كتاب صحيح البخاري - بحاشية السهارنفوري - ت الندوي

١١ - كتاب الجمعة - ٤٠ - باب قول الله عز وجل: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} [الجمعة: ١٠]. - ج: 2 - ص: 560

قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ (١)، عَنْ سَهْلٍ (٢) قَالَ: كَانَتْ فِينَا امْرَأَةٌ (٣) تَجْعَلُ عَلَى أَرْبِعَاءَ (٤) فِي مَزْرَعَةٍ لَهَا سِلْقًا (٥)، فَكَانَتْ إِذَا كَانِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، تَنْزِعُ أُصُولَ السِّلْقِ فَتَجْعَلُهُ فِي قِدْرٍ، ثُمَّ تَجْعَلُ عَلَيْهِ قُبْضَةً مِنْ شَعِيرٍ تَطْحَنُهَا، فَتَكُونُ أُصُولُ السِّلْق عَرْقَهُ (٦)، وَكُنَّا نَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ فَنُسَلِّمُ عَلَيهَا، فَتُقَرِّبُ ذَلِكَ الطَّعَامَ إِلَيْنَا فَنَلْعَقُه، وَكُنَّا نتَمَنَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِطَعَامِهَا ذَلِكَ. [أطرافه: ٩٣٩، ٩٤١، ٢٣٤٩، ٥٤٠٣، ٦٢٤٨، ٦٢٧٩، تحفة: ٤٧٥٦].

"حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ" في ذ: "حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ". "عَنْ سَهْلٍ" في نـ: "عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ". "تَجْعَلُ "في صـ، هـ، ذ: "تَحْقِلُ" [بالقاف، وزاد في اليونينية: وبالفاء، أي: تزرع، "قس" (٢/ ٦٩٨)]. "سِلْقًا" في صـ، ذ، شمك: "سِلْقٌ". "تَطْحَنُهَا" في سـ، ذ: "تَطْبَخُهَا". "عَرْقَهُ" في هـ: "غَرِقَةً".

===

(١) " أبو حازم" سلمة بن دينار.

(٢) "سهل" ابن سعد الساعدي.

(٣) لم يُعلَم اسمها، "ع" (٥/ ١٣٠).

(٤) قوله: (أربِعاءَ) جمع ربيع كـ: أنصِباء ونصيب، وهو الجدول أي: النهر الصغير، وقال عبد الملك: هي حافّات الأحواض، "ع" (٥/ ١٣٠).

(٥) جُقَنْدَرْ [بالفارسية]، "صراح"، و"الخير الجاري" (١/ ٤٥٣).

(٦) قوله: (عرقه) بفتح مهملة فسكون راء ثم قاف ثم هاء ضمير: وهو اللحم الذي يكون على العظم، والمراد أن أصول السِّلْق كان عوضًا من اللحم، وفي بعضها: "غَرِقَة" بفتح المعجمة وكسر الراء، يعني أن السِّلْق يغرق في المرق لشدة نضجه، "الخير الجاري" (١/ ٤٥٣).