للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقْدِرُوا صَلَّوْا رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا فَلَا يُجْزِئُهُمُ التَّكْبِيرُ وَيُؤَخِّرُونَهَا حَتَّى يَأْمَنُوا (١)، وَبِهِ قَالَ مَكْحُولٌ (٢). وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مالِكٍ (٣): حَضَرْتُ مُنَاهَضَةَ حِصْنِ تُسْتَرَ (٤) عِنْدَ إِضَاءَةِ الْفَجْرِ، وَاشْتَدَّ اشْتِعَالُ الْقِتَالِ، فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الصَّلَاةِ، فَلَمْ نُصَلِّ إِلَّا بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ، فَصَلَّيْنَاهَا وَنَحْنُ مَعَ أَبِي مُوسَى (٥)، فَفُتِحَ لَنَا.

"فَلَا يُجْزِئُهُم" كذا في ذ، شحج، وفي نـ: "لَا يُجْزِيهِم". "وَيُؤَخِّرُونَهَا" في نـ: "وَيُؤَخِّرُوهَا". "ابْنُ مالِكٍ" ثبت في ذ. "حَضَرْتُ مُنَاهَضَةَ" كذا في عسـ، وفي نـ: "حَضَرْتُ عندَ مُنَاهَضَةِ".

===

(١) أي: حتى يحصل لهم الأمن التام.

(٢) قوله: (وبه قال مكحول) أي: بقول الأوزاعي، ومكحول هو أبو عبد الله الدمشقي، فقيه أهل الشام، التابعي، مولى لامرأة من هذيل، وقيل غير ذلك.

قال الكرماني: قوله: "وبه قال مكحول"، يحتمل أن يكون من تتمة كلام الأوزاعي، وأن يكون تعليقًا من البخاري، "ع" (٥/ ١٤٣).

(٣) مما وصله ابن سعد، "قس" (٢/ ٧١١).

(٤) قوله: (حِصْنِ تُسْتَرَ) بضم التاء الفوقية الأولى وفتح الثانية بينهما مهملة ساكنة وفي آخره راء، وهي مدينة مشهورة من كُوَر الأهواز بخورستان، وهي بلسان العامة شُشْتَر، فُتِحَتْ مرتين: الأولى صلحًا والثانية عنوةً، وكان ذلك في سنة ست أو سبع أو تسع عشرة، قال الواقدي: لما فرغ أبو موسى الأشعري من فتح السوس سار إلى تستر، وبها يومئذ الهرمزان، وفتحت على يديه، ومسك الهرمزان، وأرسل به إلى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، "ع" (٥/ ١٤٤).

(٥) الأشعري.

<<  <  ج: ص:  >  >>