للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ (١)، فَجَاءَ يَعُودُهُ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ؛ لَوْ نَعْلَمُ (٢) مَنْ أَصَابَكَ (٣)؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَنْتَ أَصَبْتَنِي (٤)، قَالَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: حَمَلْتَ السِّلَاحَ فِي يَوْمٍ لَمْ يَكُنْ يُحْمَلُ فِيهِ، وَأَدْخَلْتَ السِّلَاحَ الْحَرَمَ، وَلَمْ يَكُنِ السِّلَاحُ يُدْخَلُ فِي الْحَرَمِ. [طرفه: ٩٦٧].

"فَجَاءَ يَعُودُهُ" كذا في عسـ، سـ، ذ، وفي نـ: "فَجَعَلَ يَعُودُهُ". "مَنْ أَصَابَكَ" في سـ، عسـ، قتـ: "مَا أَصَابَكَ" [كذا في الهندية، وفي "قس": ولأبي الوقت عن الحموي والمستملي، وقال العيني كالحافظ ابن حجر: ولأبي ذر بدل أبي الوقت: "مَا أَصَابَكَ"]. "قَالَ: وَكَيْفَ" في نـ: "فَقَالَ: وَكَيْفَ". "وَأَدْخَلْتَ السِّلَاحَ الْحَرَمَ" في قتـ، ذ: "وَأَدْخَلْتَ السِّلَاحَ في الْحَرَمِ".

===

= أي: تراق، أو لأن جبرئيل لما أراد مفارقة آدم قال: تَمَنَّ، قال: أتمنى الجنة، أو لتقدير الله فيها الشعَائِرَ، مِنْ مِنَى الله أي: قَدره، "ع" (٥/ ١٧٩)، "ك" (٦/ ٧١).

(١) "الحجاج" ابن يوسف الثقفي، وكان إذ ذاك أميرًا على الحجاز.

(٢) قوله: (لو نعلم) جواب لو محذوف، أي: لعاقبناه، وكما هو في رواية، أو هو للتمني فلا يحتاج إلى جواب، كذا في "العيني" (٥/ ١٧٩).

(٣) أي: عاقبناه، "قس" (٢/ ٧٤٢).

(٤) قوله: (أنت أَصَبْتَني) الإصابة تُسْتَعْمَلُ متعدِّية إلى مفعول نحو: أصابه سنان الرمح، وإلى مفعولين نحو: أنت أصبتني أي: سنانه، قاله الكرماني (٦/ ٧١ - ٧٢).

وفي "الفتح" (٢/ ٤٥٦) و"تلخيصه": فيه نسبة الفعل إلى الآمر بشيء يتسبب منه ذلك الفعل، لكن حكى الزُّبَير في "الأنساب": أن عبد الملك لما كتب إلى الحجّاج: أن لا يخالف ابن عمر رضي الله عنه، شقّ عليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>