للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، يُصَلُّونَهَا قَبْلَ الْخُطْبَةِ، ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدُ، خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ يُجَلِّسُ (١) بِيَدِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَشُقُّهُمْ (٢) حَتَّى جَاءَ النِّسَاءَ مَعَهُ بِلَالٌ، فَقَالَ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ (٣) إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايعْنَكَ} الآية [الممتحنة: ١٢]، ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ مِنْهَا: "آنْتُنَّ عَلَى ذَلِكَ (٤)؟ "، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُهَا: نَعَمْ (٥)، لَا يَدْرِي حَسَنٌ مَنْ هِيَ (٦)، قَالَ: "فَتَصَدَّقْنَ" فَبَسَطَ بِلَالٌ ثَوْبَهُ، ثُمَّ قَالَ (٧):

"بَعْدُ خَرَجَ" في عسـ: "بَعْدَ خُرُوجِ". "بِيَدِهِ" في نـ: "بِيَدَيهِ". "حَتَّى جَاءَ النِّسَاءَ" في نـ: "حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ". "فَقَالَتِ امْرَأَةٌ" كذا في ذ، وفي نـ: "قَالَتِ امْرَأَةٌ".

===

(١) قوله: (يجلس) بضم أوله وسكون الجيم من الإجلاس، ولأبي ذر "يجلّس" بتشديد اللام من التجليس، ومفعوله محذوف أي: حين يجلس الناس بيده، كذا في "القسطلاني" (٢/ ٧٦٢)، "ع" (٥/ ١٩٨).

(٢) أي: يشقّ صفوف الرجال، "ع" (٥/ ١٩٨).

(٣) قوله: (فقال: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ. . .}) إلخ، وإنما تلا النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هذه الآية الكريمة ليذكِّرهن البيعة التي وقعت بينه وبين النساء لما فتح مكة، وكان -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما فرغ من الفتح اجتمع الناس للبيعة، فجلس لهم على الصفا، ولما فرغ من بيعتهم بايع النساء وذَكَّر لهن ما ذكر الله في الآية، "ع" (٥/ ١٩٨).

(٤) أي: على ما ذكر في الآية.

(٥) أي: نعم نحن على ذلك.

(٦) قوله: (حَسَنٌ من هي) أي: لا يدري حسن بن مسلم من هي المرأة المجيبة، قيل: يحتمل أن تكون هذه المرأة هي أسماء بنت يزيد بن السكن التي تُعْرَف بخطيبة النساء، "ع" (٥/ ١٨).

(٧) بلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>