للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ النَّحْرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: "مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا، وَنَسَكَ نُسُكَنَا (١)، فَقَدْ أَصَابَ النُّسُكَ، وَمَنْ نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ (٢) فَتِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ (٣) "، فَقَامَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ (٤) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ لَقَدْ نَسَكْتُ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَعَرَفْتُ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، فَتَعَجَّلْتُ وَأَكَلْتُ وَأَطْعَمْتُ أَهْلِي وَجِيرَانِي (٥)؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "تِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ"، قَالَ (٦): فَإِنَّ عِنْدِي عَنَاقًا جَذَعَةً (٧)، لَهِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ،

"فَقَالَ: مَنْ صَلَّى" في عسـ: "قَالَ: مَنْ صَلَّى". "وَأَكَلْتُ" في عسـ: "فَأكَلْتُ". "عَنَاقًا جَذَعَةً" كذا في صـ[قتـ]، ذ، وفي نـ: "عَنَاقَ جَذَعَةٍ". "لَهِيَ خَيْرٌ" كذا في صـ، ذ، وفي نـ: "هِيَ خَيْرٌ".

===

(١) أي: قَرَّبَ قُرْباننا.

(٢) أي: صلاة العيد.

(٣) تؤكل، ليست من النسك.

(٤) كزِياد.

(٥) بكسر الجيم جمع جار، "قس" (٢/ ٧٦٨).

(٦) أبو بردة.

(٧) قوله: (عناقًا جذعة) بنصبهما، وفي بعضها "عناقَ جذعة" بالإضافة، قال صاحب "القاموس" (ص: ٨٤١): عناق كسحاب: الأنثى من أولاد المعز، وفي "المجمع" (١/ ٣٣٤): عندي جذع، أي: من المعز إذ الجذع من الضأن مجزية، "خير من شاتي لحم" أي: لسمنها وطيب لحمها، قال القسطلاني (٢/ ٧٦٨): هذه المراجعة الواقعة بينه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وبين أبي بردة بن نيار الأولى تدلّ على الجزء الأول من الترجمة، وتاليها على الثاني منها، انتهى. [قال الحافظ: إن المراجعة الصادرة بين أبي بردة وبين النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دالة على الحكم الأول،

<<  <  ج: ص:  >  >>