للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، فَقال: إِنَّ قُرَيْشًا أَبْطَؤُوا (١) عَنِ الإِسْلَامِ، فَدَعَا عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ (٢)، حَتَّى هَلَكُوا فِيهَا، وَأَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَالْعِظَامَ، فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَانَ (٣) فَقال: يَا مُحَمَّدُ، جِئْتَ تَأْمُرُ بِصِلَةِ الرَّحِمِ (٤)، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ. فَقَرَأَ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} الآية [الدخان: ١٠] ثُمَّ عَادُوا (٥) إِلَى كُفْرِهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} [الدخان: ١٦] يَوْمَ بَدْرٍ. وَزَادَ

"عَزَّ وجَلَّ" سقط في نـ. "الآية" ثبت في ذ. " {الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} " زاد في صـ: " {إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} ". "وَزَادَ أَسْبَاطٌ" كذا في ذ، وفي نـ: "قَالَ: وَزَادَ أَسْبَاطٌ"، وفي عسـ: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ".

===

(١) أي: تأَخَّروا.

(٢) أي: جدب وقحط.

(٣) قوله: (فجاءه أبو سفيان) اسمه صخر بن حرب يعني والد معاوية، وكان مجيئه قبل الهجرة لقول ابن مسعود: البطشة الكبرى يوم بدر، ولم يُنْقَل أن أبا سفيان قدم المدينة قبل بدر، "ع" (٥/ ٢٧٣).

(٤) قوله: (جئتَ تأمر بصلة الرحم) يعني الذين هلكوا بدعائك من ذوي رحمك فينبغي أن تَصِلَ رحمهم بالدعاء لهم، ولم يقع دعاؤه لهم بالتصريح في هذا السياق، "ع" (٥/ ٢٧٣).

(٥) قوله: (ثم عادوا) يعني لَمّا كشف الله عنهم عادوا إلى كفرهم فابتلاهم الله بيوم البطشة أي: يوم بدر، "ع" (٥/ ٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>