للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِي أُوَيْسٍ (١)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ (٢)، قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَدْوِ (٣) إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ، هَلَكَ الْعِيَالُ، هَلَكَ النَّاسُ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَيْهِ يَدْعُو، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَ رسول اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُونَ، قَالَ: فَمَا خَرَجْنَا مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى مُطِرْنَا، فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى كَانَتِ الْجُمُعَةُ الأُخْرَى، فَأَتَى الرَّجُلُ (٤) إِلَى رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بَشِقَ الْمُسَافِرُ،

"قالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ" في ذ: "عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ". "أَتَى رَجُلٌ أعْرَابِيٌّ" في عسـ: "أَتَى أَعْرَابِيٌّ". "فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ" في عسـ: "قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ". "هَلَكَ الْعِيَالُ" في عسـ: "هَلَكَتِ الْعِيَالُ". "مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" كذا في عسـ، قتـ، ذ، وفي نـ: "معهُ". "إلَى رَسُولِ اللهِ" كذا في عسـ، قتـ، ذ، وفي نـ: "إلَى نَبِيِّ اللهِ".

===

(١) " أبو بكر بن أبي أويس" الأصبحي المدني.

(٢) "سليمان بن بلال" التيمي مولاهم.

(٣) البدو والبادية خلاف الحضر، "قاموس" (ص: ١١٦١)، فيه تضعيف من قال: إنه العباس، "قس" (٣/ ٥٦).

(٤) قوله: (فأتى الرجل) أي: المذكور؛ إذ اللام في مثله للعهد عن النكرة السابقة. فإن قلت: قد مرّ أن أنسًا قال: "لا أدري أهو الرجل [الأول] أو غيره؟ " قلت: لا منافاة إذ ربّما نسي ثم تذكّر، أو كان ذاكرًا ثم نسي، "ك" (٦/ ١١٨)، "ع" (٥/ ٢٨١).

قلت: وهي رواية أبي إسماعيل، قال الخطابي: ويحتمل أن يكون مشق بالميم أي: صارت الطريق زلقة، ومنه مشق الخطّ، والباء والميم متقاربان، أي: فحسبه السامع بَشَقَ لقرب المخرج، وقال ابن بطال:

<<  <  ج: ص:  >  >>