أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ (١) قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ (٢) قالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قال: أَصَابَتِ النَّاسَ سَنَةٌ (٣) عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَبَيْنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَامَ أَعْرَابِيٌّ (٤) فَقال: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكَ الْمَالُ وَجَاعَ الْعِيَالُ، فَادْعُ اللهَ لَنَا أَنْ يَسْقِيَنَا، قال: فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَيْهِ، وَمَا فِي السَّمَاءِ قَزَعَةٌ (٥)، قال: فَثَارَ سَحَابٌ أَمْثَالُ الْجِبَالِ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ (٦) عَلَى لِحْيَتِهِ، قال (٧): فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ، وَمِنَ الْغَدِ، وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ، وَالَّذِي يَلِيهِ إِلَى الْجُمُعَةِ الأُخْرَى، فَقَامَ ذَلِكَ الأَعْرَابِيُّ أَوْ رَجُلٌ غَيْرُهُ فَقال: يَا رَسُولَ اللهِ، تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ، وَغَرِقَ الْمَالُ، فَادْعُ اللهَ لَنَا، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَيْهِ فَقالَ: "اللَّهمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا"، قال: فَمَا جَعَلَ يُشِيرُ بِيَدَيهِ إِلَى نَاحِيَةٍ
"فَبَيْنَا رَسُولُ اللهِ" في ذ: "فَبَيْنَا النَّبِيُّ". "قَامَ أَعْرَابِيٌّ" في نـ: "فَقَامَ أَعْرَابِيُّ". "سَحَابٌ" في نـ: "السَّحَابُ". "وَمِنَ الْغَدِ" كذا في عسـ، صـ، قتـ، ذـ، وفي نـ: "وَفِي الْغَدِ". "فَقالَ: اللَّهمَّ" كذا في عسـ، قتـ، ذ، وفي نـ: "وَقالَ: اللَّهمَّ". "فَمَا جَعَلَ يُشِيرُ" زاد في ذ: "رسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ". "بِيَدَيهِ" في نـ: "بِيَدِهِ".
===
(١) " الأوزاعي" عبد الرحمن المذكور.
(٢) المدني.
(٣) أي: شدة من الجدب، "قس" (٣/ ٦٢).
(٤) لا يُعرَف اسمه، "قس" (٣/ ٦٢).
(٥) أي: قطعة سحاب.
(٦) ينزل ويقطر، "مجمع" (١/ ٤٦٠).
(٧) أنس، "قس" (٣/ ٦٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute