للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد ذكر المحدّث السهارنفوري في مقدمته رموز "الجامع الصحيح" وأنها تسعة عشر، والواقع هي سبعة عشر رمزًا فقط، وقد ذكرناها عند تحقيق هذه الرموز في مقدمته، ولا شك أن أهمية اختلاف النسخ تظهر عند اختلاف الروايات بحذفٍ أو زيادةٍ، أو ضبطِ بعض الكلمات.

وقد استفاد الشيخ السهارنفوري من هذه النسخ في إثبات الفروق بين الروايات، كما أنه استفاد أيضًا من بعض شروح "الصحيح" في إثبات الفروق أيضًا، وعلى رأسها: "فتح الباري"، و "عمدة القاري"، وقد أشار إليهما، وإنما كان يشير كثيرًا إلى شرح العلَّامة القسطلاني: "إرشاد الساري".

وذكر العلَّامة الكشميري في مقدمة " فيض الباري" (١) نسخ "البخاري"، وبَيَّنَ أنَّ مِن أهمّها: نسخة الصغاني؛ إذ كانت عنده نسخة مقروءة (٢) على الفربري.

وقد استفاد من نسخة الصغاني شُرَّاح "البخاري"، منهم الحافظ ابن حجر (٣) أيضًا، و - بفضل الله - قد حصَّلنا صورة من هذه النسخة، وهي موجودة في مركز الشيخ أبي الحسن الندوي، بالهند، وبعد الدراسة والمقارنة ثبت أن السهارنفوري يأخذ منها كثيرًا.

وكانت بحَوزة السَّهارنفوري نسخة شيخه الشَّيخ محمد إسحاق - المحدِّث التي قرأها في مكة المكرمة -، وهي نسخةٌ نفيسةٌ؛ لأنها كانت


(١) (١/ ٣٧).
(٢) هي النسخة البغدادية التي صحَّحها العلّامة الصغاني وقابلها على عدَّة نسخ.
انظر: "الفتح" (١/ ١٥٣).
(٣) انظر: "فتح الباري" (١/ ١٥٣، ٣٩٦)؛ و (٢/ ٢٩٧)؛ و (٣/ ٣٧٦)؛ و (٤/ ٤١٧)؛ و (٦/ ١٨٤)، وغيرها من المواضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>