للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْحَسَنِ (١)، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ (٢) قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَخَرَجَ يَجُرُّ (٣) رِدَاءَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمَسْجِدِ، وَثَابَ (٤) إِلَيْهِ النَّاسُ، فَصلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، فَانْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، وَإِنَّهُمَا لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، فَإِذَا كَانَ ذَلكَ فَصَلُّوا وَادْعُوا حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ (٥) ". وَذَلكَ أَنَّ ابْنًا لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- -يُقَالُ لَهُ: إِبْرَاهِيمُ- ماتَ، فَقَالَ النَّاسُ فِي ذَلكَ (٦). [راجع: ١٠٤٠].

"عَهْدِ رَسُولِ اللهِ" في صـ، ذ: "عهد النبي". "لِمَوْتِ أَحَدٍ" زاد في قتـ: "ولا لِحَياتِه". "فَإذَا" في نـ: "وَإذَا". "كَانَ ذَلكَ" في نـ: "كَانَ ذَاكَ". "وَذَلكَ" في نـ: "وَذَاكَ". "يُقَالُ لَهُ: إبْرَاهِيمُ ماتَ" في نـ: "ماتَ يُقَالُ لَهُ: إبْرَاهِيمُ". "فِي ذَلكَ" كذا في صـ، وفي نـ: "فِي ذَاك".

===

(١) البصري.

(٢) نفيع بن الحارث.

(٣) من العجلة.

(٤) أي: اجتمع، "ع" (٥/ ٣٣٦).

(٥) قوله: (حتى يكشف ما بكم) بضم أوله وفتح الشين، وفي رواية: "حتى ينكشف" غاية لمقدر، أي: صلّوا من ابتداء الخسوف منتهين إما إلى الإنجلاء أو إحداث الله أمرًا، وهذا موضع الترجمة؛ إذ أمر بالصلاة بعد قوله: "إن الشمس والقمر"، "قس" (٣/ ١١٨).

(٦) قوله: (فقال الناس في ذلك) أي: قالوا ما كانوا يعتقدونه من أن النَّيِّرَيْن توجبان تغيُّرًا في العالم من موت وضرر، فأعلم -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن ذلك باطل، "قس" (٣/ ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>