للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَمَضَانَ (١) وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ (٢)، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَنَامُ (٣) قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ، وَلَا يَنَامُ قَلْبِي (٤) ". [طرفاه: ٢٠١٣،

"فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ" في نـ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ".

===

(١) قوله: (ما كان رَسُول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يزيد في رمضان. . .) إلخ، وما رواه ابن أبي شيبة والطبراني والبيهقي من حديث ابن عباس: "أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يصلي في رمضان عشرين ركعة سوى الوتر" فضعيف مع مخالفته للصحيح، نعم تثبت العشرون من زمن عمر -رضي الله عنه-، في "الموطأ" عن يزيد بن رومان قال: كان الناس يقومون في زمن عمر بن الخطاب بثلاث وعشرين ركعة، وفي "الموطأ" رواية بإحدى عشرة، وجمع بينهما بأنه وقع أولًا ثم استقر الأمر على العشرين، فإنه المتوارث، فتحصل من هذا كله أن قيام رمضان سنة إحدى عشرة ركعة بالوتر في جماعة فعله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتركه لعذر، وأفاد أنه لولا خشية ذلك لواظبت بكم، ولا شك في تحقق الأمن من ذلك بوفاته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيكون سنة، وكونها عشرين سنة الخلفاء الراشدين، وقوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين" ندب إلى سنتهم، كذا قاله ابن الهمام، "فتح القدير" (١/ ٤٦٧ - ٤٦٨). [انظر: "التوضيح" (٩/ ١١٢) و"بذل المجهود" (٦/ ٢٠)].

(٢) قوله: (فلا تسأل عن حسنهن وطولهن) معناه: هن في نهاية كمال الحسن والطول مستغنيات لظهور حسنهن وطولهن عن السؤال عنهن والوصف، ذكره العيني (٥/ ٤٩٥).

(٣) الهمزة فيه للاستفهام على سبيل الاستخبار، "ع" (٥/ ٤٩٥).

(٤) قوله: (ولا ينام قلبي) ليس فيه معارضة لما مضى في "باب الصعيد

<<  <  ج: ص:  >  >>