(٧) قوله: (في قصصه) بكسر القاف جمع قصة، وبفتحها في اليونينية، أي: مواعظه التي كان يُذكِّر بها أصحابه، ويتعلق الجار والمجرور بقوله: "سمع"، كذا في "قس" (٣/ ٢٣٧)، "ع" (٥/ ٥٠٩).
(٨) قوله: (إن أخًا لكم) القائل لهذا هو رَسُول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، والمعنى: أن الهيثم سمع أبا هريرة وهو يعظ، وَانْجَرَّ كلامه إلى أن ذكر رَسُول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وذكر ما قاله من قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إن أخًا لكم لا يقول الرفث" أي: الباطل من القول والفحش، إنما قال ذلك حين أنشد عبد الله بن رواحة الأبيات المذكورة، فدل ذلك أن حسن الشعر محمود كحسن الكلام، "ع" (٥/ ٥٠٩).