للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، يَقُولُ: "إِذَا هَمَّ (١) أَحَدُكُم بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ (٢) مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ (٣) بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي (٤) وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ (٥) -. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

"غَيْرِ الْفَرِيضَةِ" في صـ: "غَيْرِ فَرِيضَةٍ". "أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي" في نـ: "أَوْ قَالَ: في عَاجِلِ أَمْرِي".

===

= على العموم أي: جليلها وحقيرها وكثيرها وقليلها، ولذلك قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "ليسأل أحدكم ربّه حتى شسع نعله". قوله: "كما يعلّمنا السورة من القرآن" دليل على الاهتمام بأمر الاستخارة، وأنه متأكد مرغَّب فيه.

(١) قصد.

(٢) هو محلُّ الترجمة.

(٣) قوله: (إني أستخيرك) أي: أطلب منك بيان ما هو خير لي "بعلمك" الباء فيه وفي قوله: "بقدرتك" للتعليل، أي: بأنك أعلم وأقدر. قوله: "وأستقدرك" أي: أطلب منك أن تجعل لي قدرة عليه، "وأسألك من فضلك العظيم" إذ كل عطائك فضل ليس لأحد عليك حق في نعمة، "وأنت علّام الغيوب" استأثرت بها لا يعلمها غيرك إلا من ارتضيته، ملتقط "قس" (٣/ ٢٤٤)، "ع" (٥٢٢ - ٥٢٣).

(٤) أي: حياتي.

(٥) قوله: (أو قال: في عاجل أمري وآجله) هذا بدل الألفاظ كلها أو بدل الأخيرين، ذكره الشيخ في "اللمعات"، وقال علي في "المرقاة"

<<  <  ج: ص:  >  >>