للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا شَقِيقٌ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا خَبَّابٌ (٣) قَالَ: هَاجَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَلْتَمِسُ وَجْهَ اللهِ (٤)، فَوَقَعَ أَجْرُنَا عَلَى اللهِ (٥)، فَمِنَّا مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ أَجْرِهِ (٦) شَيْئًا (٧)، مِنْهُمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ (٨) لَهُ ثَمَرَتُهُ فَهُوَ يَهْدِبُهَا (٩)،

"ثَمَرَتُهُ" في ذ: "ثَمَرُهُ"، [وفي "قس": "ثمرةٌ" بدل "ثمره"].

===

(١) سليمان بن مهران الكوفي.

(٢) ابن سلمة، "قس" (٣/ ٣٩٠).

(٣) ابن الأرتّ، "قس" (٣/ ٣٩٠).

(٤) قوله: (نلتمس وجه الله) أي: ذاته لا الدنيا، وهذه الجملة محلها النصب على الحال، والمراد بالمعية الاشتراك في حكم الهجرة؛ إذ لم يكن معه عليه الصلاة والسلام إلا أبو بكر وعامر بن فهيرة، "قسطلاني" (٣/ ٣٩٠).

(٥) قوله: (فوقع أجرنا على الله) أي: شرعيًّا لا وجوبًا عقليًّا، وفي رواية: "وجب أجرنا على الله" أي: بما وعد بقوله الصدق، إذ لا يجب على الله شيء، "قسطلاني" (٣/ ٣٩٠)، "ع" (٦/ ٨٣).

(٦) قوله: (لم يأكل من أجره) أي: من الغنائم التي تناولها من أدرك زمن الفتوح، "قس" (٣/ ٣٩٠).

(٧) قوله: (شيئًا) يعني لم يكتسب من الدنيا شيئًا، ولا اقتناه، بل قصر نفسه عن شهواتها لينالها موفرة بالآخرة، كذا في "العيني" (٦/ ٨٣).

(٨) قوله: (من أينعت) بفتح الهمزة وسكون التحتية وفتح النون أي: أدركت ونضجت، "قس" (٣/ ٣٩٠)، "ع" (٦/ ٨٣).

(٩) قوله: (فهو يهدبها) بفتح التحتية وسكون الهاء (١) وتثليث الدال


(١) في الأصل: "وسكون الحاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>