للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا سعِيدٌ (٢)، عَنْ قَتَادَةَ (٣)، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "الْعَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتُوُلِّيَ (٤) وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَأَقْعَدَاهُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ (٥)؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، أَبْدَلَكَ الله بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ"، قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا، وَأَمَّا الْكَافِرُ -أَوِ الْمُنَافِقُ- فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ، فَيُقَالُ: لَا دَرَيْتَ

"حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ" كذا في عسـ، صـ، ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنَا ابْنُ زُرَيْعٍ".

===

(١) " يزيد بن زريع" هو البصري.

(٢) "سعيد" هو السابق.

(٣) "قتادة" ابن دعامة السدوسي.

(٤) قوله: (وتولى) مبنيًّا (١) للفاعل، أي: أدبر، "وذهب أصحابه" من باب التنازع، وفي اليونينية: "تُولي" بضم الفوقية والواو وكسر اللام مبنيًّا للمفعول، قال الحافظ ابن حجر: إنه رآه كذلك بخط معتمد أي: تولي أمره أي: الميت، "قس" (٣/ ٤٧٢).

(٥) قوله: (في هذا الرجل محمد) بالجر عطف بيان، أو بدل من سابقه، ولم يقولا: ما تقول في هذا النبي؟ أو غيره من ألفاظ التعظيم، لقصد الامتحان للمسئوول، إذ ربما تلقن تعظيمه من ذلك ولكن يثبت الله المؤمن بالقول الثابت، "قس" (٣/ ٤٧٣).


(١) في الأصل: "مبينًا" في الموضعين، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>