للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا (١) إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ (٢)، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ (٣)، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ (٤) فَيَتَحَنَّثُ (٥) فِيهِ - وَهُوَ (٦) التَّعَبُّدُ - اللَّيَالِيَ (٧) ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ

"مَا بُدِئَ بِهِ" مصحح عليه. "فَكَانَ" في نـ: "وكان".

===

لشهرته به، مات سنة خمس وعشرين، وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين، وهو من رؤوس الطبقة الرابعة، ملتقط من "التقريب" و"القسطلاني".

(١) بلا تنوين، "صراح" و"قس" (١/ ١٠٤).

(٢) أي: البيّن الواضح.

(٣) أي: الخلوة.

(٤) قوله: (بغار حراء) الغار هو النقب في الجبل، حِراء بكسر المهملة وتخفيف الراء والمد: جبل، بين مكة وبينه ثلاثة أميال، وهو مصروف لأنه يُذَكَّر، ومنهم من أنَّثه ومنع صرفه، وهذه قاعدة كلية إن جعلت اللفظ عَلَمًا للبقعة فهو غير منصرف، وإن جعلته للمكان فهو منصرف، "كرماني" (١/ ٣٢).

(٥) قوله: (فيتحنث) بالحاء المهملة وآخره مثلثة، والضمير المنفصل عائد إلى مصدر يتحنث، وهو من الأفعال التي معناها السلب، أي اجتناب فاعلها لمصدرها، مثل تأثم وتحوّب إذا اجتنب الإثم والحوب، أو هي بمعنى يتحنَّف، أي: يتبع الحنيفية دين إبراهيم، والفاء تبدل ثاء، "قسطلاني" (١/ ١٠٥). [ووقع في رواية ابن هشام في "السيرة": "يتحنّف" بالفاء، كذا في "فتح الباري" (١/ ٢٣)].

(٦) أي: التحنث.

(٧) منصوب على الظرف، والعامل فيه التحنّث لا التعبّد وإلا فسد المعنى، "ك" (١/ ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>