للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ، وَقَالَ: "أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، وَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ فِي دِمَائِهِمْ، وَلَمْ يُغْسَلُوا وَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِمْ. [أطرافه: ١٣٤٥، ١٣٤٦، ١٣٤٧، ١٣٤٨، ١٣٥٣، ٤٠٧٩، أخرجه: د ٣١٣٨، ت ١٠٣٦، س ١٩٥٥، ق ١٥١٤، تحفة: ٢٣٨٢].

١٣٤٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ (٣)، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ (٤)، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ (٥): أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَرَجَ يَوْمًا، فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ (٦) صَلَاتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمِنْبَر فَقَالَ: "إِنِّي فَرَطٌ (٧) لَكُمْ، وَأَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ، وَإِنِّي وَاللهِ لأَنْظُرُ (٨) إِلَى حَوْضِي الآنَ،

===

(١) هو التِّنِّيسي.

(٢) الإمام، "قس" (٣/ ٤٨٤).

(٣) "يزيد بن أبي حبيب" المصري، واسم أبيه سويد.

(٤) "أبي الخير" مرثد بن عبد الله اليزني.

(٥) الجهني، "قس" (٣/ ٤٨٤).

(٦) قوله: (فصلّى على أهل أحد) قال النووي: معناه أنه دعا لهم، قال العيني (٦/ ٢١٥): هذا عدول عن المعنى الذي يتضمنه هذا اللفظ لأجل تمشية مذهبه في ذلك، وهذا ليس بإنصاف، قال الطحاوي: معنى صلاته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا تخلو من ثلاثة معان: إما أن يكون ناسخًا لما تقدم، أو يكون من سننهم أن لا يصلى عليهم إلا بعد هذه المدة، أو تكون الصلاة عليهم جائزة بخلاف غيرهم فإنها واجبة، وأيها كان فقد ثبت الصلاة على الشهداء، انتهى.

(٧) بفتحتين، وهو الذي يتقدم الواردة ليصلح لهم الحياض والدلاء ونحوهما.

(٨) نظرًا حقيقيًّا بطريق الكشف، "قس" (٣/ ٤٨٥)، "ع" (٦/ ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>