"وَقَالَ شُعَيْبٌ: زَمْزَمَه فَرَفَصَهُ" كذا في ذ، وفي ك:"وَقَالَ شُعَيْبٌ في حَدِيثِهِ: فَرَفَصَهُ زَمْزَمَةٌ أَو رَمْرَمَةٌ". "وَقَالَ إسْحَاقُ
===
(١) " وقال شعيب" هو ابن أبي حمزة الحمصي، مما وصله المؤلف في الأدب. [ح: ٦١٧٣، ٦١٧٤].
(٢) بفاء ومهملة، أي: تركه، [وفي رواية فرضّه وهو وهم، والصواب: فرَصَه، أي: قبض عليه بثوبه يضم بعضه إلى بعض، انظر: "فتح الباري" (١٠/ ٥٦١) و"التوضيح" (١٠/ ٨٨)].
(٣) قوله: (قال إسحاق) سقطت رواية إسحاق عند المستملي والكشميهني وأبي الوقت، قاله العيني (٦/ ٢٣٣ - ٢٤١) والقسطلاني (٣/ ٥٠٢ - ٥٠٣) قال العيني: مطابقته للترجمة في قوله: "أتشهد أني رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" فإن فيه عرض الإسلام على الصبي.
ثم اختلفوا في أن الدجال هو ابن صياد أو غيره، فذهب قوم إلى أن الدجال هو ابن صياد، قال مسلم في "صحيحه": باب في قصة ابن صياد، وأنه الدجال، فروى حديث عبد الله بن مسعود وغيره [ح: ٢٩٢٤ - ٢٩٢٩]، ثم روى مسلم من حديث محمد بن المنكدر "قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن صائد الدجال، فقلت له: أتحلف الله؟ قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فلم ينكره النَّبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-"، وروى أبو داود [ح: ٤٣٢٩ و ٤٣٣١] نحو رواية مسلم.
قال الخطابي (١/ ٧١٠): اختلف السلف في أمره بعد كبره، فرُوي عنه أنه تاب من ذلك القول، ومات بالمدينة، وأنهم لما أرادوا الصلاة عليه كشفوا عن وجهه، حتى رآه الناس، وقيل لهم: اشهدوا، واعترض عليه بما رواه أبو داود [ح: ٤٣٣٢] بسند صحيح عن جابر "قال: فقدنا ابن صياد يوم الحرة"، ويردّ بهذا قول من قال: إنه مات بالمدينة وصلَّوا عليه،