للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِثْلَهُ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى قَفَاهُ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِفِهْرٍ (١) أَوْ صَخْرَةٍ، فَيَشْدَخُ بِهَا رَأْسَهُ، فَإِذَا ضَرَبَهُ تَدَهْدَهَ (٢) الْحَجَرُ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ، فَلَا يَرْجِعُ إِلَى هَذَا حَتَّى يَلْتَئِمَ رَأْسُهُ، وَعَادَ رَأْسُهُ كَمَا هُوَ، فَعَادَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى نَقْبٍ (٣) مِثْلِ التَّنُّورِ، أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ، تَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارٌ، فَإِذَا اقْتَرَبَ (٤). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

"فَقُلْتُ" في نـ: "قُلْتُ". "مَا هَذَا" في سـ: "مَنْ هَذا". "بِهَا رَأْسَهُ" كذا في ذ، وفي نـ: "بِهِ رَأْسَهُ". "إلَى نَقْبٍ" كذا في هـ، وفي شمك: "ثَقْبٍ". "تَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارٌ" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ: "تَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارًا" -أي: يتوقد النقب، و"نارًا" نصب على التمييز-. "اقْتَرَبَ" في هـ: "أقترت" وفي كن، قا: "فترت".

===

(١) قوله: (بفهر) بكسر الفاء وسكون الهاء وفي آخره راء، وهو الحجر ملء الكف، وقيل: هو الحجر مطلقًا. قوله: "فيشدخ" بفتح التحتية وسكون المعجمة وفتح الدال من الشدخ، وهو كسر الشيء الأجوف، "ع" (٦/ ٢٩٧)، "قس" (٣/ ٥٤٩ - ٥٥٠)

(٢) أي: تدحرج.

(٣) سوراخ [بالأردية].

(٤) قوله: (فإذا اقترب) بالموحدة في آخره، أي: إذا اقترب الوقود أو الحَرّ الدال عليه. قوله: "يتوقد" وللكشميهني: "فإذا أقترت" بهمزة قطع فقاف ففوقيتين من القترة أي: التهبت وارتفعت نارها، وفي رواية ابن السكن والقابسي وعبدوس: "فترت" بفاء وفوقيتين بينهما راءٌ، وهو الانكسار والضعف، واستشكل لأن بعده: "فإذا خمدت رجعوا"، أو معنى الفتور

<<  <  ج: ص:  >  >>