للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَنْصَارِيَّ (١) قَالَ (٢) - وَهُوَ (٣) يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ - فَقَالَ (٤) فِي حَدِيثِهِ (٥): "بَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَرُعِبْتُ (٦) مِنْه، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي (٧) زَمِّلُونِي (٨)، فَأَنْزْلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥)} (٩) [المدثر: ١ - ٥]، فَحَمِيَ الْوَحْي (١٠) وَتَتَابَعَ"،

===

العطف لبيان الإخبار عن عروة وأبي سلمة، فليس هذا من التعاليق، وإن كانت صورته صورته، خلافًا للكرماني حيث أثبته منها، وخطّأه في "الفتح" (١/ ٢٨).

(١) الخزرجي، "قس" (١/ ١١٤).

(٢) في حال التحديث عن احتباس الوحى (١)، "قس" (١/ ١١٤).

(٣) أي النبي - عليه السلام -.

(٤) صلى الله عليه وسلم.

(٥) الحديث سيجيء (برقم: ٦٩٨٢).

(٦) بمعنى: فزعت، "ك" (١/ ٤٢).

(٧) ولمسلم كالمؤلف في التفسير: "دثروني"، قال الزركشي: وهو أنسب، "قس" (١/ ١١٥).

(٨) في أكثر الأصول مرّتين، وفي بعضها مرّة، "ك" (١/ ٤٢).

(٩) أي: الأوثان، "قس" (١/ ١١٥).

(١٠) أي: كثر وتواتر.


(١) اختلف في مدة الفترة على أربعة أقوال، واختار الحافظ أنها كانت أيامًا ثم نزلث "المدثر"، وجزم ابن إسحاق بأن مدة الفترة كانت ثلاث سنين، قال الحافظ: فتور الوحي عبارة عن تأخّره مدة من الزمان، وكان ذلك ليذهب ما كان - صلى الله عليه وسلم - وجده من الروع، وليحصل له التشوف إلى العود، انظر: "فتح الباري" (١/ ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>