للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَارِيَةٍ (١)، وَتَبِعْتُهُ وَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، وَأَنَا لَا أَدْرِي مَنْ هُوَ، فَقُلْتُ لَهُ: لَا أُرَى (٢) الْقَوْمَ إِلَّا قَدْ كَرِهُوا الَّذِي قُلْتَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا (٣). [أخرجه: م ٩٩٢، تحفة: ١١٩٠٠].

١٤٠٨ - قَالَ لِي خَلِيلِي -قَالَ: قُلْتُ: وَمَنْ خَلِيلُكَ تَعْنِي (٤)؟ قَالَ: النَّبِيُّ (٥) -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ--: "يَا أَبَا ذَرٍّ (٦) أَتُبْصِرُ أُحُدًا؟ " قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى الشَّمْسِ مَا بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ، وَأَنَا أُرَى أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُرْسِلُنِي فِي حَاجَةٍ لَهُ، قُلْتُ: نَعَمْ (٧)، قَالَ: "مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي مِثْلَ أُحُدٍ (٨) ذَهَبًا أُنْفِقُهُ (٩) كُلَّهُ إِلَّا ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ (١٠) "،

"وَمَنْ خَلِيلُكَ" كذا في ذ، وفي نـ: "مَنْ خَلِيلُكَ". "تَعْنِي" في نـ: "يَا أَبَا ذرٍّ".

===

(١) أستوانة.

(٢) أظنُّ.

(٣) فسَّر ذلك في الأخير بقوله: "إنما يجمعون الدنيا"، فالذين يجمعون الدنيا لا يفهموم كلام من ينهاهم عن الكنوز، "ع" (٦/ ٣٦٣).

(٤) تقصد.

(٥) أي: خليلي النَّبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

(٦) متعلق بقوله: "قال لي خليلي"، "قس" (٣/ ٥٨٩).

(٧) جواب لقوله: "أتبصر أُحدًا".

(٨) جبل معروف.

(٩) أي: لنفسه، "ع" (٦/ ٣٦٤).

(١٠) قوله: (إلا ثلاثة دنانير) قال القرطبي: واحد لأهله، وآخر لعتق رقبة، وآخر لدين. قال الكرماني: يحتمل أن هذا كان دينًا أو مقدار كفاية

<<  <  ج: ص:  >  >>