للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنَا وَأَبِي (١) وَجَدِّي (٢)، وَخَطَبَ عَلَيَّ (٣) فَأَنْكَحَنِي، وَخَاصَمْتُ (٤) إِلَيْهِ، وَكَانَ أَبِي يَزِيدُ أَخْرَجَ دَنَانِيرَ يَتَصَدَّقُ بِهَا، فَوَضَعَهَا عِنْدَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ (٥)، فَجِئْتُ فَأَخَذْتُهَا (٦)، فَأَتَيْتُهُ بهَا، فَقَالَ: وَاللهِ مَا إِيَّاكَ أَرَدْتُ، فَخَاصَمْتُهُ (٧) إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقَالَ: "لَكَ مَا نَوَيْتَ يَا يَزِيدُ (٨)، وَلَكَ مَا أَخَذْتَ يَا مَعْنُ". [تحفة: ١١٤٨٣].

===

(١) هو يزيد.

(٢) الأخنس، "قس" (٣/ ٦١٠).

(٣) قوله: (خطب عليَّ) أي: خطب النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عليَّ، من الخطبة بكسر الخاء، أي: طلب من ولي المرأة أن يزوِّجها مني، "فأنكحني" أي: طلب لي النكاح فأجبت، ومقصود مَعْنٍ من ذلك بيان أنواع علاقاته (١) من المبايعة وغيرها من الخطبة عليه وإنكاحه وعرض الخصومة عليه، "قس" (٣/ ٦١٠)، "ع" (٦/ ٣٩٥).

(٤) لفظ: "خاصمته" ثانيًا تفسير لهذا.

(٥) وأَذِن له أن يتصدق بها على المحتاج إليها إذنًا مطلقًا.

(٦) قوله: (فجئت فأخذتها) أي: من الرجل الذي أذن له في التصدق بها باختيار منه، لا بطريق الغصب، قوله: "فأتيته بها" أي: أتيت أبي بالصدقة، "قس" (٣/ ٦١٠)، "ع" (٦/ ٣٩٥).

(٧) يعني أباه، وهذه المخاصمة تفسير لـ "خاصمته" الأول، "قس" (٣/ ٦١٠).

(٨) أي: من الأجر.


(١) في الأصل: "بيان أنواع علاقًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>