للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو شِهَابٍ (١)، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ (٢)، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ (٣) عَنْ أُمِّ عَطِيَّة (٤) أَنَّهَا قَالَتْ: بُعِثَ (٥) إِلَى نُسَيْبَةَ (٦) الأَنْصَارَّيةِ بِشَاةٍ فَأَرْسَلَتْ إلَى عَائِشَةَ مِنْهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ ". فَقَالَتْ: لَا، إَّلا مَا أَرْسَلَتْ بِهِ نُسَيْبَةُ مِنْ ذلكَ الشَّاةِ، فَقَالَ: "هَاتِ (٧) فَقَدْ بَلَغَتْ مَحِلَّهَا (٨) ". [طرفاه: ١٤٩٤، ٢٥٧٩، أخرجه: م ١٠٧٦، تحفة: ١٨١٢٥].

"فَقَالَتْ: لَا" كذا في ذ، وفي نـ: "فَقُلْتُ: لَا". "مِنْ ذلكَ الشَّاةِ" كذا في سـ، حـ، وفي نـ: "مِنْ تِلْكَ الشَّاةِ".

===

(١) " أبو شهاب" عبد ربه بن نافع.

(٢) "خالد الحذاء" أبو المنازل.

(٣) "حفصة بنت سيرين" أم الهذيل الأنصارية.

(٤) ليست هي غير نُسيبة الآتية، بل هي هي، "قس" (٣/ ٦٣٩).

(٥) الباعث: النَّبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

(٦) مصغرًا ومكبرًا، وهي أم عطية الماضية، [وفيه التفات، وقد] كان مقتضى الظاهر أن تقول: بعث إلَيّ، بضمير المتكلم لكنها عبرت عن نفسها بالظاهر، "قس" (٣/ ٦٣٩).

(٧) بِيَار، [بالفارسية، أي: ائتِ به].

(٨) قوله: (فقد بلغت مَحِلَّها) بكسر الحاء، أي: موضع الحلول والاستقرار، يعني أنه قد حصل المقصود منها من ثواب التصدق، ثم صارت ملكًا لمن وصلت إليه، فمطابقته من حيث إن للترجمة جزئين، أحدهما: مقدار كم يعطى؟ والآخر: ومن أعطى شاة؟ مطابقته للجزء الأول في إرسال نسيبة إلى عائشة من تلك الشاة التي أرسلها النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إليها من الصدقة على ما صَرَّح به مسلم، وهو مقدار منها، ومطابقته للجزء الثاني في إرساله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إليها من الصدقة بشاة كاملة، "عيني" (٦/ ٤٢٩)، [انظر: "اللامع" (٥/ ٤٩)].

<<  <  ج: ص:  >  >>