للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

امْرَأَةِ عَبْدِ اللهِ (١) قَالَ: فَذَكَرْتُهُ لإِبْرَاهِيمَ فَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللهِ بِمِثْلِهِ سَوَاءً، قَالَتْ: كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ فَرَأَيْتُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ". وَكَانَتْ زَيْنَبُ تُنْفِقُ عَلَى عَبْدِ اللهِ وَأَيْتَامٍ فِي حَجْرِهَا، فَقَالَتْ لِعَبْدِ اللهِ: سَلْ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَيُجْزِئُ (٢) عَنِّي أَنْ أُنْفِقَ عَلَيْكَ وَعَلَى أَيْتَامٍ فِي حَجْرِي مِنَ الصَّدَقَةِ؟ فَقَالَ: سَلِي أَنْتِ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَوَجَدْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ (٣) عَلَى الْبَابِ، حَاجَتُهَا مِثْلُ حَاجَتِي، فَمَرَّ عَلَيْنَا بِلَالٌ فَقُلْنَا: سَلِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَيُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أَتَصَدَّقَ (٤) عَلَى زَوْجِي وَأَيْتَامٍ لِي فِي حَجْرِي؟ وَقُلْنَا:

"فَقَالَ: تَصَدَّقْنَ" في نـ: "قَالَ: تَصَدَّقْنَ". "فَقَالَتْ: لِعَبْدِ اللهِ" في نـ: "قَالَ: فَقَالَتْ لِعَبْدِ اللهِ". "عَلَى أَيْتَامٍ" كذا في ذ، وفي نـ: "عَلَى أَيْتَامِي". "فِي حَجْرِي" في نـ: "لِي حَجْرِي". "إلَى رَسُولِ اللهِ" كذا في ذ، وفي نـ: "إلَى النَّبِيِّ". "أَنْ أَتَصَدَّقَ" في نـ: "أَنْ أُنْفِقَ". "وَقُلْنَا" في سـ، هـ، حـ: "فَقُلْنَا".

===

(١) ابن مسعود، "قس" (٣/ ٦٧٠).

(٢) بضم الياء وفتحها، أي: هل يكفي، "قس" (٣/ ٦٧١).

(٣) "امرأة من الأنصار" هي زينب امرأة أبي مسعود [يعني] عقبة بن عمرو الأنصاري.

(٤) المراد به: صدقة التطوع، كما مرّ في الصفحة السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>