للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ قَالَ: "يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ (١) (٢) حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ (٣) بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ (٤) لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي (٥) يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، الْيَدُ الْعُلْيَا (٦) خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى (٧) "، قَالَ حَكِيمٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَرْزَأُ (٨) أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا، حَتَّى

"فَمَنْ أَخَذَهُ" في حـ: "فَمَنْ أَخَذَ". "الْيَدُ الْعُلْيَا" في نـ: "وَالْيَدُ الْعُلْيَا".

===

(١) التأنيث إما باعتبار الأنواع أو الصورة، أو تقديره: كالفاكهة الخضرة.

(٢) قوله: (خضرة) بفتح الخاء وكسر الضاد، و"حلوة" بضم الحاء وسكون اللام، والخضرة باعتبار حسنه في الظاهر، والحلو باعتبار ذوقه ولذّته في الباطن، "لمعات شرح المشكاة" للشيخ عبد الحق المحدّث الدهلوي.

(٣) قوله: (بسخاوة نفس) أي: بغير إلحاح وإشراف، أو ممن يعطيه بانشراح وانبساط، ويناسب المعنى الأول مقابلته بقوله: "ومن أخذه بإشراف نفس"، "لمعات".

(٤) أي: متلبِّسًا بطلب النفس وحرصها عليه.

(٥) أي: كذي الجوع الكاذب، "قس" (٣/ ٦٨١).

(٦) أي: الْمُنفِقة، "قس" (٣/ ٦٨٢).

(٧) أي: الآخذة السافلة، وفيه المطابقة.

(٨) قوله: (لا أرزأ) بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الزاي وبالهمزة، معناه: لا أنقص مال أحد بالطلب "بعدك" أو بعد سؤالك، أو لا أرزأ غيرك، وفي رواية لإسحاق: "قلت: فوالله لا تكون يدي بعدك تحت يد من أيدي العرب"، "ع" (٦/ ٤٩٨)، "قس" (٣/ ٦٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>