للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ (١) أَنَّهُ سمِعَ ابْنَ عَبَّاسِ يَقُولُ؛ إِنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ (٢) يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِوَادِي الْعَقِيقِ يَقُول: "أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ (٣) مِنْ رَبِّي، فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ (٤) (٥)، وَقُلْ: عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ (٦) ". [طرفاه: ٢٣٣٧، ٧٣٤٣، أخرجه: د ١٨٠٠، ق ٢٩٧٦، تحفة: ١٠٥١٣].

"سَمِعْتُ النَّبِيَّ" في نـ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ". "عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ" كذا في ك، وفي ذ: "عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ".

===

(١) " عكرمة" أبو عبد الله، مولى ابن عباس، أصله بربري، ثقة ثبت عالم بالتفسير.

(٢) ابن الخطاب، "قس" (٤/ ٢٧).

(٣) هو جبرئيل، "قس" (٤/ ٢٧).

(٤) أي: واد العقيق، وفيه الترجمة. [في "التوضيح" (١١/ ٨١): لم يذكر حديثًا أنه قال، وإنما قيل له ذلك في المنام، نعم تلفظ به].

(٥) قوله: (صَلِّ في هذا الوادي المبارك) قال الكرماني: ظاهره أن هذه الصلاة صلاة الإحرام، وقيل: كانت صلاة الصبح، والأول أظهر، "ع" (٧/ ٣٩).

(٦) قوله: (عمرة في حجة) برفع "عمرةَ" خبر مبتدأ محذوف أي: قل: هذه عمرة في حجة، وهو رواية الأكثرين، ولأبي ذر: "عمرةً" بالنصب على الحكاية أي: حكاية اللفظ، أي: قل: جعلتها عمرة في حجة، كذا في "القسطلاني" (٤/ ٢٧ - ٢٨)، قال العيني (٧/ ٣٩ - ٤٠): فيه أفضلية القِران، والدلالة على وجوده، وعلى أن النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان قارنًا في حجة الوداع، وذلك لأنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُمر أن يقول: "عمرة في حجة" فيكون مأمورًا بأن يجمع بينهما من الميقات، وهذا هو عين القران، فإذا كان مأمورًا به استحال

<<  <  ج: ص:  >  >>