للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَ النَّاسَ فَحَلُّوا، حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّروِيَةِ أَهَلُّوا بِالْحَجِّ قَالَ: وَنَحَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَدَنَاتٍ بِيَدِهِ (١) قِيَامًا (٢)، وَذَبَحَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْمَدِينَةِ كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ (٣). قَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ: قَالَ بَعْضُهُمْ: هَذَا عَنْ أَيُّوبَ (٤)، عَنْ رَجُلٍ (٥)، عَنْ أَنَسٍ. [راجع ح: ١٠٨٩].

"قَالَ أَبُو عَبْد الله. . ." إلخ، ثبت في هـ.

===

= أيضًا عن عائشة قالت: "تمتّع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالعمرة إلى الحج، وتمتّع الناس" قال النووي في "المجموع": والصواب الذي نعتقده: أنه (١) -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أحرم أوّلًا بالحج مفردًا، ثم أدخل عليه بالعمرة فصار قارنًا، فمن روى أنه كان مفردًا -وهم الأكثرون- اعتمدوا أوّلَ الإحرام، ومن روى أنه كان قارنًا اعتمد آخره، ومن روى أنه كان متمتعًا أراد التمتع اللغوي، وهو الانتفاع، وقد انتفع بأن كفاه عن النسكين فِعلٌ واحد، ولم يحتَجْ إلى إفراد كل واحد بعمل، انتهى. وباقي مباحث الحديث تأتي إن شاء الله تعالى في (٣٤ - باب التمتع) بعد ستة أبواب، قاله القسطلاني (٤/ ٥١ - ٥٢).

(١) بيده الكريمة، "قس" (٤/ ٥٢).

(٢) أي: قائمات.

(٣) قوله: (كبشين أملحين) تثنية أملح، وهو الأبيض الذي يخالطه سواد، وكان النحر للبدنات في مكة، والذبح للكبش الذي للأضحية في المدينة يوم العيد، "ع" (٧/ ٧٦).

(٤) السختياني، "قس" (٤/ ٥٢).

(٥) قيل: هو أبو قلابة، وقيل: حماد بن سلمة، "قس" (٤/ ٥٢).


(١) في الأصل: "والصواب الذي يعتقد أنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>