للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رِبَاعٍ (١) أَوْ دُورٍ؟! ". وَكَانَ عَقِيلٌ (٢) وَرِثَ أَبَا طَالِبٍ هُوَ وَطَالِبٌ، وَلَمْ يَرِثْهُ جَعْفَرٌ وَلَا عَلِيٌّ شَيْئًا؛ لأَنَّهُمَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ، وَكَانَ عَقِيلٌ وَطَالِبٌ كَافِرَيْنِ، فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ: لَا يَرِثُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ (٣): وَكَانُوا يَتَأَوَّلُونَ (٤) قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (٥)} [الأنفال: ٧٢] الآيَةَ [أطرافه: ٣٠٥٨، ٤٢٨٢، ٦٧٦٤، أخرجه: م ١٣٥١، ٢٠١٠، س في الكبرى ٤٢٥٦، ق ٢٩٤٢، تحفة: ١١٤].

===

= لهاشم بن عبد مناف، ثم صارت لابنه عبد المطلب، فقسمها بين ولده، فمن ثم صار للنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حقّ أبيه عبد الله بن عبد المطلب، وفيها وُلِدَ النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قاله الفاكهي، وظاهر قوله: "وهل ترك لنا عقيل من رِباعٍ" أنها كانت مِلْكَه ولذا أضافها إلى نفسه، فيحتمل أن عقيلًا تصَرَّف فيها، كما فعل أبو سفيان بدور المهاجرين، ويحتمل غير ذلك، وقال الداودي وغيره: كان كلّ من هاجر من المؤمنين باع قريبُه الكافرُ دارَه، فأمضى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تصرفات الجاهلية تأليفًا لقلوب من أسلم منهم، "قسطلاني" (٤/ ١٢٠).

(١) بالكسر جمع ربع: المحلة، أو المنزل المشتمل على أبيات، أو الدار، فحينئذٍ قوله: "أو دور" تأكيد أو شك من الراوي، "قس" (٤/ ١٢٠).

(٢) هذا تفسير الراوي، لعله أسامة، "قس" (٤/ ١٢٠).

(٣) الزهري.

(٤) أي: يفسرون الولاية في هذه الآية بولاية الميراث، "ع" (٧/ ١٤٧).

(٥) يعني في الميراث والولاية، "ع" (٧/ ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>