للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ (٢)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (٣)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الْغَدِ يَوْمَ النَّحْرِ وَهُوَ بِمِنًى: "نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ". يَعْنِي بذَلِكَ الْمُحَصَّبَ، وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا وَكِنَانَةَ تَحَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ (٤) وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَوْ بَنِي الْمُطَّلِبِ أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ، وَلَا يُبَايِعُوهُمْ حَتَّى يُسْلِمُوا إِلَيْهِمُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. وَقَالَ سَلَامَةُ (٥)،

"قَالَ النَّبِيُّ" في ذ: "قَالَ رَسُولُ اللهِ". "بِذَلِكَ الْمُحَصَّبَ" كذا في صـ، هـ، ذ، وفي سـ: "ذَلِكَ الْمُحَصَّبَ".

===

(١) " الأوزاعي" عبد الرحمن بن عمرو.

(٢) المذكور.

(٣) ابن عبد الرحمن، "قس" (٤/ ١٢٣).

(٤) قوله: (تحالَفَتْ على بني هاشم) إلى قوله: "حتى يسلموا" بضمّ الياء وسكون السين، قال النووي: تحالفوا على إخراج النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وبني هاشم وبني المطلب من مكة إلى هذا الشعب، وهو خيف بني كنانة، وكتبوا بينهم الصحيفة المشهورة (١) فيها أنواع من الباطل، فأرسل الله عليها الأرضة فأكلت ما فيها من الكفر، وتركت ما فيها من ذكر الله تعالى، فأخبر جبرئيل النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بذلك، فأخبر به عمَّه أبا طالب، فأخبرهم عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فوجدوه كما قاله، فسقط في أيديهم وَنُكِسُوا على رؤوسهم، والقصة مشهورة، وإنما اختار النزول هناك شكرًا لله تعالى على النعمة في دخوله ظاهرًا ونقضًا لما تعاقدوه بينهم، كذا في "العيني" (٧/ ١٥٠) و"قس" (٤/ ١٢٤).

(٥) "قال سلامة" هو ابن روح بن خالد الأيلي، مما وصله ابن خزيمة.


(١) في الأصل: "المسطورة"، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>