للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٢٨ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ (١) الْبَصْريُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزيدُ بْنُ زُرَيْعٍ (٢)، عَنْ حَبِيبٍ (٣)، عَنْ عَطَاءٍ (٤) عَنْ عُرْوَةَ (٥)، عَنْ عَائِشَةَ: أَنًّ نَاسًا طَافُوا بِالْبَيْتِ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، ثُمَّ قَعَدُوا إِلَى الْمُذَكِّرِ (٦)، حَتَّى إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَامُوا يُصَلُّونَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَعَدُوا حَتَّى إِذَا كَانَتِ السَّاعَةُ الَّتِي تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ قَامُوا (٧) يُصَلُّونَ. [تحفة: ١٦٣٧٦].

===

= فهذا عمر رضي الله عنه أخّر الصلاة إلى أن يدخل وقتها، وهذا بحضرة جماعة من الصحابة، ولم ينكره أحد، [ولو كان ذلك الوقت عنده وقت صلاة الطواف لَصَلَّى] ولَمَا أخّر ذلك لأنه لا ينبغي لأحد طاف بالبيت إلا أن يصلي حينئذٍ إلا من عذر، كذا في "العيني" (٧/ ٢٠٩).

(١) ابن شقيق، "قس" (٤/ ١٦٨).

(٢) "يزيد بن زريع" أبو معاوية البصري.

(٣) "حبيب" هو المعلم أبو محمد البصري.

(٤) "عطاء" هو ابن أبي رباح المكي.

(٥) "عروة" ابن الزبير بن العوام رضي الله عنه.

(٦) اسم فاعل من التذكير وهو الواعظ، "ع" (٧/ ٢١٠).

(٧) قوله: (إذا كانت الساعة التي تُكْرَهُ فيها الصلاة قاموا) أي التي عند طلوع الشمس، وكأنّ المذكورين كانوا يتحرّون ذلك الوقت، فأَخَّروا الصلاة إليه قصدًا، فلذلك أنكرت عائشة عليهم هذا إن كانت ترى أن الطواف سبب لا تُكْرَهُ مع وجوده الصلاةُ في الأوقات المنهِيّة، ويحتمل أنها كانت تحمل النهي على عمومه، ويدلّ على ذلك ما رواه ابن أبي شبية ["المنصنف" (٣/ ١٧٦)] بإسناد حسن عن عائشة أنها قالت: "إذا أردت الطواف بالبيت بعد صلاة الفجر أو العصر فطُفْ، وَأَخِّر الصلاة حتى تغيب الشمس أو حتى تطلع، فَصَلِّ لكل أسبوع ركعتين"، كذا في "فتح الباري" (٣/ ٤٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>