للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٣٥ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ شاهينَ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَاءَ إِلَى السِّقَايَةِ، فَاسْتَسْقَى (٢)، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا فَضْلُ اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ، فَأْتِ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِشَرَابٍ مِنْ عِنْدِهَا، فَقَالَ: "اسْقِنِي (٣) ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ أَيْدِيَهُمْ فِيهِ. قَالَ: "اسْقِنِي". فَشَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ، وَهُمْ يَسْقُونَ وَيَعْمَلُونَ فِيهَا (٤)، فَقَالَ: "اعْمَلُوا، فَإِنَّكُمْ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ ثُمَّ قَالَ: "لَوْلَا أَنْ تُغْلَبُوا (٥) لَنَزَلْتُ حَتَّى أَضَعَ الْحَبْلَ عَلَى هَذِهِ (٦) " -يَعْنِي عَاتِقَهُ- وَأَشَارَ إِلَى عَاتِقِهِ. [تحفة: ٦٠٥٧].

"ابنُ شَاهينَ" سقط في نـ. "عَنْ خَالِدٍ" زاد في نـ: "الحَذَّاءِ". "مِنْ عِنْدِهَا" زاد في نـ: "فَأَتَيتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-". "قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ" في نـ: "فقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ". "قَالَ: اسْقِنِي" زاد في كن: "فَنَاوَلَهُ العباسُ الدَّلوَ".

===

(١) " إسحاق بن شاهين" إلى آخر الإسناد مرّوا (برقم: ١٦٣٢).

(٢) أي: طلب الشراب، "ع" (٧/ ٢١٥).

(٣) قوله: (اسقني) قاله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تواضعًا، وإرشادًا إلى أن الأصل الطهارة والنظافة حتى يتحقق، وزاد أبو علي بن السكن في روايته: "فناوله العباسُ الدلوَ"، "قسطلاني" (٤/ ١٧٣).

(٤) أي: ينزحون منها الماء، "ع" (٧/ ٢١٥).

(٥) قوله: (لولا أن تُغْلَبوا) بلفظ المجهول أي: لولا أن يجتمع عليكم الناس إذا رأوني قد عملتُه لِرَغْبَتِهم في الاقتداء بي، فيغلبوكم بالمكاثرة "لَنَزلْتُ" أي: عن راحلتي إلخ، "قس" (٤/ ١٧٣).

(٦) أي: لنزعتُ معكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>