(١) قوله: (وهو أحدُ النُّقباء) أي عُبادةُ من النُّقباء، هو جمع نقيب، وهو كالعريف على القوم، المقدم عليهم، يتعرّف أخبارهم، وينقّب عن أحوالهم ويُفتِّش، وكان - صلى الله عليه وسلم - قد جعل ليلة العقبة كل واحد من الجماعة المبايعين نقيبًا على قومه ليأخذ عليهم الإسلام ويُعَرِّفُهم شرائطه، وكانوا اثني عشر جلًا من الأنصار، وهم سَبَّاقُ الأنصار إلى الإسلام، "مجمع البحار" (٤/ ٧٨٦).
(٢) الأولى والثانية.
(٣) هذا كناية عن الذات لأن معظم الأفعال تقع بهما، "ك" (١/ ١٠٦).
(٤) كل بكر وتقوى، ما عرف من الشارع حسنه، وقيل: في طاعة الله، "ع" (١/ ٢٣٧).
(٥) وجه تخصيص الذكر بهذا الحديث ههنا أن الأنصار هم المبتدئون بالبيعة على إعلاء توحيد الله وشريعته حتى يموتوا على ذلك، فحبهم علامة الإيمان مجازاة لهم على حبهم من هاجر إليهم ومواساتهم لهم في أموالهم، "عمدة القاري" (١/ ٢٣٤).
(٦) قوله: (فهو كفارة له) أي يسقط عنه الإثم حتى لا يعاقب في الآخرة، ذهب أكثر العلماء إلى أن الحدود كفارات استدلالًا بهذا الحديث، ومنهم من توقف لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا أدري الحدود كفارة أم لا"، "ك" (١/ ١٠٨).