للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَلَمْ تَرَ (١) أَنَّهَا تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً (٢) ". قَالَ وُهَيْبٌ (٣) (٤): حَدَّثَنَا عَمْرٌو (٥) "الْحَيَاةِ". وَقَالَ: "خَرْدَلٍ مِنْ خَيْرِ (٦) ". [أطرافه: ٤٥٨١، ٤٩١٩، ٦٥٦٠، ٦٥٧٤، ٧٤٣٨، ٧٤٣٩، أخرجه: م ١٨٤، تحفة: ٤٤٠٧].

٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ (٧) قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ

===

بقلة الحمقاء، لأن شأنه أن ينبت سريعًا، ولهذا سُمِّيَتْ بالحمقاء لأنه لا تمييز لها في اختيار المنبت، قال الجوهري: الحِبَّةُ بالكسر بذور الصحراء، وفي الحديث: "ينبتون كما تنبت الحبَّةُ في حميل السيل" [ما يحمله السيل من طين ونحوه، اهـ، ع] وتسمى الرجلة بكسر الراء وبالجيم بقلة الحمقاء لأنها لا تنبت إلا في المسيل، "كرماني" (١/ "٧) و"عيني" (١/ ٢٥٧).

(١) الخطاب لكل من يتأتى منه الرؤية، "ع" (١/ ٢٥٩).

(٢) هذا يزيد الرياحين حسنًا، "ك" (١/ ١١٧).

(٣) ابن خالد، "ع" (١/ ٢٦١).

(٤) قوله: (قال وهيب) في هذا التعليق فوائد، منها: قول وهيب: حدّثنا، بخلاف مالك فإنه أتى بلفظ عن، ومنها: إزالة الشك في الحياء أو الحياة، ومنها: قوله: "من خير"، ثم اعلم أن المراد بحَبَّةِ الخردل زيادة على أصل التوحيد، وقد جاء في "الصحيح" بيان ذلك، ففي رواية فيه: "أخرجوا من قال: لا إله إلا الله، وعمل من الخير ما يزن بكذا"، ثم بعد هذا يخرج من لم يعمل خيرًا قط غير التوحيد، وقال القاضي: هذا هو الصحيح، إذ معنى الخير ههنا أمر زائد على الإيمان، لأن مجرده لا يتَجزَّى، إنما يتجَزَّى الأمر الزائد عليه، وهي الأعمال الصالحة، "ع" (١/ ٢٦٠).

(٥) هو ابن يحيى المازني.

(٦) المراد به الإيمان، هذا التعليق أخرجه المصنف مسندًا في "الرقاق"، [باب: ٥١، ح: ٦٥٦٠]

(٧) "محمد بن عبيد الله" ابن محمد بن زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>