= قال يوم النحر لهن، أو متعلّق بلا حرج أي: لا حرج لأجلهن عليك. ومطابقته للترجمة تؤخذ من قوله:"يخطب يوم النحر"؛ لأن في رواية صالح بن كيسان ومعمر:"على راحلته". فإن قلت: قال الإسماعيلي: إن صالح بن كيسان تفرد بقوله: "على راحلته"؟ قلت: ليس كما قال، فقد ذكر ذلك يونس عند مسلم، ومعمر عند أحمد كلاهما عن الزهري، وقد أشار البخاري إلى ذلك بقوله:"تابعه معمر عن الزهري" أي: في قوله: "وقف على راحلته"، وأما دلالته على أنه كان عند الجمرة فمن حديث عبد الله بن عمرو أيضًا الذي أخرجه في "كتاب العلم"(ح: ١٢٤) في "باب السؤال والفتيا عند [رمي] الجمار" قال: "رأيت النبي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عند الجمرة وهو يُسأَل. . ." الحديث، وهو واحد، والراوي واحد، "ع"(٧/ ٢٥٥ - ٣٥٤ - ٢٥٣).
[قلت: ولعل الغرض من الترجمة أن وظيفة هذا الوقت وإن كان الاشتغال بالدعاء وغيره لكنه لو اشتغل بأهم منه كالتبليغ والتعليم فلا بأس به، أو المراد: أن الكلام في المناسك جائز لا ينافي العبادة، "الكنز المتواري"(٨/ ٣٣٤)].
(١) أي: عن الأمور التي هي وظائف يوم النحر، "ك"(٨/ ٢٠٠)، "ع"(٧/ ٣٥٥).
(٢)"إسحاق بن منصور" ابن بهرام الكوسج المروزي.
(٣)"يعقوب بن إبراهيم" ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.