للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالْبَيْتِ (١)، إِلَّا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنِ الْحَائِضِ. [راجع ح: ٣٢٩].

١٧٥٦ - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ (٢)، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ (٣)، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ (٤)، عَنْ قَتَادَةَ (٥) أَنًّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، ثُمَّ رَقَدَ رَقْدَةً بِالْمُحَصَّبِ (٦)، ثُمَّ رَكِبَ إِلَى الْبَيْتِ فَطَافَ بِهِ (٧). تَابَعَهُ اللَّيْثُ (٨) قَالَ:

===

(١) قوله: (بالبيت) خبر كان، يعني: طواف الوداع لا بد أن يكون آخر العهد به، قال النووي: هو واجب يلزم بتركه دم على الصحيح عندنا، وهو قول أكثر العلماء، وقال مالك وداود وابن المنذر: هو سنة لا شيء في تركه، وقال الحنفية: هو واجب على الآفاقي دون المكىّ والميقاتي ومن دونهم. والمطابقة للترجمة تؤخذ من قوله: "أن يكون آخر عهدهم بالبيت"، وهو لا يكون إلا بالطواف، وهو في آخر العهد طواف الوداع، "عيني" (٧/ ٣٨٢ - ٣٨٣).

(٢) "أصبغ بن الفرج" ابن سعيد الأموي مولاهم، الفقيه المصري، أبو عبد الله.

(٣) "ابن وهب" هو عبد الله المصري.

(٤) "عمرو بن الحارث" أبو أمية الأنصاري.

(٥) ابن دعامة.

(٦) قوله: (بالمحصّب) متعلق بقوله: "صلّى"، "ثم رقد" عطف عليه، والمحصّب اسم لمكان متّسع بين منى ومكة، وهو بين الجبلين إلى المقابر، سمي به لاجتماع الحصباء فيه بحمل السيل إليه، "ع" (٧/ ٣٨٤).

(٧) فيه الترجمة، لأن المراد به طواف الوداع، "قس" (٤/ ٣١٧).

(٨) "الليث" هو ابن سعد الإمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>