للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزخرف: ٧٢]. وَقَالَ عِدَّةٌ (١) مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: ٩٢ - ٩٣]، عَنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ (٢)، وَقَالَ (٣): {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (٤)} [الصافات: ٦١].

٢٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ (٥) وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ (٦) قَالَا:

"وَقَالَ: لِمِثْلِ" في نـ: "وَقَالَ تَعَالَى: لِمِثْلِ".

===

(١) جماعة.

(٢) قوله: (عن قوِل لا إله إلا الله) متعلق بـ {لَنَسْأَلَنَّهُمْ}، قال النووي: الظاهر أن المرادَ لنسألنَّهم عن أعمالهم كلها، والتخصيص بقوله: "لا إله إلا الله" دعوى لا دليل عليها، "كرماني" (١/ ١٢٥).

(٣) قوله: (قال) أي: قال الله تعالى: {لِمِثْلِ هَذَا} [الصافات: ٦١]، الإشارة بهذا إلى قوله: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الصافات: ٦٠]، وذكر هذه الآية لا يكون مطابقًا للترجمة إلا إذا كان معنى قوله: {فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} [الصافات: ٦١] فليؤمن المؤمنون، ولكن هذه دعوى تخصيص بلا دليل فلا تقبل، "عيني" (١/ ٢٧٩).

وأيضًا قصد المصنف من هذا الباب وغيره إثبات أن العمل من أجزاء الإيمان فحينئذ لا يتم مقصوده؛ لأن مجرد إطلاق العمل على الإيمان مما لا نزاع فيه لأحد؛ لأن الإيمان عمل القلب وهو التصديق، كذا في "التوضيح" و"القسطلاني" (١/ ١٨٧).

(٤) أي: فليؤمن المؤمنون، "الخير الجاري".

(٥) نسبة إلى جدّه لشهرته به، وإنما اسم أبيه عبد الله اليربوعي، "قس" (١/ ١٨٧).

(٦) المنقري، "ع" (١/ ٢٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>