(١) قوله: (كان ذو المجاز) كانت بناحية عرفة إلى جانبها. "وعكاظ" قال أبو عبيدة: إنها فيما بين نخلة والطائف إلى بلد يقال له: الفتق، وبه أموال ونخل لثقيف، بينه وبين الطائف عشرة أميال، وعن ابن الكلبي: أنها كانت وراء قرن المنازل بمرحلة على طريق صنعاء. قوله:"متجر الناس" بفتح الجيم وسكون الفوقية، أي: مكان تجارتهم، "قس"(٤/ ٣٢٩)، "ع"(٧/ ٣٩٥).
(٢) قوله: (في مواسم الحج) كلام الراوي، ذكره تفسيرًا للآية الكريمة، قاله الكرماني (٨/ ٢١٧)، وفاته ما زاده المصنف في آخر حديث ابن عيينة في "البيوع"(ح: ٢٠٥٠): "قرأها ابن عباس"، وروى الطبري (١) بإسناد صحيح عن أيوب عن عكرمة أنه كان يقرأ كذلك، ورواه ابن أبي عمر في "مسنده": كان ابن عباس يقرأها. فهي على هذا من القراءة الشاذة، وحكمها عند الأئمة حكم التفسير، "فتح الباري"(٣/ ٥٩٥) مختصرًا.
قال القسطلاني (٤/ ٣٣٠) وغيره: وقد كان أهل الجاهلية يصبحون بعكاظ صبح هلال ذي القعدة عشرين يومًا، ثم يقوم سوق مجنة عشرة أيام إلى هلال ذي الحجة، ثم يقوم ذو المجاز ثمانية أيام، ثم يتوجهون إلى منى للحج، ولم تزل هذه الأسواق قائمة في الإسلام إلى أن أول ما تُرك منها سوق عكاظ زمن الخوارج سنة تسع وعشرين ومائة، ثم تُركت مَجَنَّة وذو المجاز.