عَنْ عَطَاءٍ (١) سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُخْبِرُنَا يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِامْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ سَمَّاهَا ابْنُ عَبَّاسٍ، فَنَسِيتُ اسْمَهَا: "مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا؟ " قَالَتْ: كَانَ لَنَا نَاضِحٌ (٢) فَرَكِبَهُ أَبُو فُلَانٍ وَابْنُهُ -لِزَوْجِهَا وَابْنِهَا- وَتَرَكَ نَاضِحًا نَنْضَحُ عَليْهِ، قَالَ: "فَإِذَا كَانَ رَمَضَانُ اعْتَمِرِي فِيهِ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ حَجَّةٌ (٣) "، أَوْ نَحْوًا مِمَّا قَالَ (٤). [طرفه: ١٨٦٣، أخرجه: م ١٢٥٦، س ٢١١٠، تحفة: ٥٩١٣].
" قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِامْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصارِ" كذا في قتـ، وفي
نـ: "قَالَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لامْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصارِ". "أَنْ تَحُجِّي " كذا
في عسـ، ذ، وفي نـ: "تَحُجِّينَ ". "وَتَرَكَ نَاضِحًا" في ذ: "وَتَرَكَا نَاضِحًا".
"فَإذَا كَانَ رَمَضَانُ " في هـ، سـ، هـ: "فَإذَا كَانَ فِي رَمَضَانَ ". "اعْتَمِرِي فِيهِ "
في نـ "فاعْتَمِرِي فِيهِ ".
(١) "عطاء" هو ابن أبي رباح القرشي.
(٢) قوله: (ناضح) بالنون والضاد المعجمة المكسورة والحاء المهملة،
هو البعير الذي يستقى عليه. قوله: "أبو فلان وابنه " أي: ابن أبي فلان،
قوله: "لزوجها وابنها " الضمير فيهما يرجع إلى المرأة المذكورة، وهي
أم سنان الأنصارية كما عند المؤلف و"صحيح مسلم " (ح: ١٢٥٦) في "باب
حج النساء"، "ع" (٧/ ٤١٣)، "قس" (٤/ ٣٤٤).
(٣) قوله: (فإن عمرة في رمضان حجة) أي: في الفضل، وفيه أن
الحج الذي ندبها إليه كان تطوعًا لأن العمرة لا تجزئ من حجة الفريضة،
كذا في "التنقيح " للزركشي (١/ ٢٨٨).
(٤) وللمستملي: أو نحوًا من ذلك، "قس" (٤/ ٣٤٤).