للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَآهُ وَأَنَّهُ يَسْقُطُ (١) عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: "أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ؟ " قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَحْلِقَ وَهُوَ بِالْحُدَيْبيَةِ، وَلَمْ يَتَبَيَّنْ لَهُمْ (٢) أَنَّهُمْ يَحِلُّونَ بِهَا، وَهُمْ عَلَى طَمَعٍ أَنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ، فَأَنْزَلَ اللهُ الْفِدْيَةَ، فَأمَرَهُ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُطْعِمَ فَرْقًا بَيْنَ سِتَّةٍ، أَوْ يُهْدِيَ شَاةً، أَوْ يَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. [راجع: ١٨١٤].

١٨١٨ - وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ (٣)، ثَنَا وَرْقَاءُ (٤)، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ (٥) قَالَ: ثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رآهُ، وَقَمْلُهُ يَسْقُطُ عَلَى وَجْهِهِ، مِثْلَهُ. [راجع: ١٨١٤].

"وَأَنَّهُ يَسْقُطُ" في كن، ذ: "وأَنَّهُ لَيَسْقُطُ". "أَيُؤْذِيكَ" في نـ: "أَتُؤْذِيكَ". "وَهُمْ عَلَى طَمَعٍ" في هـ، حـ: "وَهُوَ عَلَى طَمَعٍ". "بَيْنَ سِتَّةٍ" زاد في نـ: "مَساكِينَ". "ثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ: "أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ".

===

(١) أي: القمل، فالفاعل محذوف، "قس" (٤/ ٣٩١).

(٢) قوله: (ولم يتبين لهم) أي: لم يظهر لمن كان معه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في ذلك الوقت "أنهم يحلون بها" أي: بالحديبية، "وهم" أي: الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومن معه، ولأبي ذر والحموي والكشميهني: "وهو" أي: الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "على طمع أن يدخلوا مكة"، وهذه الزياده ذكرها الراوي لبيان [أن] الحلق كان لاستباحة محظور بسبب الأذى لا لقصد التحلل بالحصر، "قس" (٤/ ٣٩١)، "ع" (٧/ ٤٦٨).

(٣) "محمد بن يوسف" الفريابي.

(٤) "ورقاء" هو ابن عمر بن كليب اليشكري.

(٥) "ابن أبي نجيح" و"مجاهد" ومن بعدهما تقدموا.

<<  <  ج: ص:  >  >>