(١) قوله: (وهو محرم) جملة حالية، قوله:"ثم سمعتُه" مقول سفيان، والضمير المنصوب الذي فيه يرجع إلى عمرو، وكذا قوله:"فقلت: لعله سمعه" أي: لعل عمرًا سمع الحديث "منهما" أي: من عطاء وطاوس. دلّ الحديث على جواز الحجامة للمحرم مطلقًا، وبه قال عطاء ومسروق وإبراهيم وطاوس والشعبي والثوري وأبو حنيفة، وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق، وأخذوا بظاهر هذا الحديث، وقالوا: ما لم يقطع الشعر، وقال قوم: لا يحتجم المحرم إلا من ضرورة، وروي ذلك عن ابن عمر، وبه قال مالك، وحجتهم أن بعض الرواة يقول:"إن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- احتجم لضرر كان به"، "ع"(٧/ ٥١٩).
(٢) أي: قال سفيان.
(٣)"طاوس" ابن كيسان اليماني.
(٤)"خالد بن مخلد" البجلي.
(٥)"سليمان بن بلال" القرشي التيمي.
(٦)"علقمة بن أبي علقمة" اسمه بلال مولى عائشة رضي الله عنها.