للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدِ الرَّحْمَنِ (١)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: إِنَّ الأَخِرَ (٢) (٣) وَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: "أَتَجِدُ مَا تُحَرِّرُ رَقَبَةً (٤)؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: "أَفَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: "أَفَتَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: فَأُتِيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ -وَهُوَ الزَّبِيلُ (٥) - قَالَ: "أَطْعِمْ هَذَا عَنْكَ"، قَالَ: عَلَى أَحْوَجَ مِنَّا؟ وَمَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ مِنَّا. قَالَ: "فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ". [راجع: ١٩٣٦].

"تُطْعِمُ" في نـ: "تُطْعِمُ بِهِ". "وَهُوَ الزَّبِيلُ" في نـ: "وَهُوَ الزِّنْبِيلُ". "عَلَى أَحْوَجَ مِنَّا" في نـ: "عَلَى أَحْوَجَ مِنِّي".

===

(١) " حميد بن عبد الرحمن" ابن عوف الزُّهري.

(٢) بقصر الهمزة، "ك" (٩/ ١١١)، وحكي مدُّها، "ف" (٤/ ١٧٣).

(٣) قوله: (إن الأخر) فيه قصرُ الهمزة ومدُّها ثم خاء معجمة مكسورة، وهو من يكون في آخر القوم، وقيل: هو المدبر المتخلّف، وقيل: الأرذل، وقيل: معناه: أنّ الأبعد، على الذم، "ع" (٨/ ١٢٠).

(٤) قيل: هو بدل من لفظ "ما تحرّر"، قلت: بل هو مفعول "تحرّر"، "ع" (٨/ ١٢٠).

(٥) قوله: (وهو الزبيل) بفتح الزاي وكسر الموحدة الخفيفة من غير نون بوزن كريم: [القُفَّة]، وأما بزيادة النون فهو بكسر الزاي، قال الجوهري: إذا كسرته شددته، فقلت: زِبِّيل كصِدِّيقٍ أو زِنْبِيل؛ لأنه ليس في الكلام فعليل بالفتح، "ك" (٩/ ١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>