(٣) قوله: (ما عجّلوا الفطر) زاد أبو ذر في حديثه: "وأخّروا السحور" أخرجه أحمد، و"ما" ظرفية أي: مُدَّة فِعْلِهم ذلك امتثالًا للسنة، واقفين عند حدّها غير متنطّعين (١) بعقولهم ما يغير قواعدها، زاد أبو هريرة في حديثه:"لأن اليهود والنصارى يؤخّرون" أخرجه أبو داود (ح: ٢٣٥٣) وابن خزيمة (ح: ٢٠٦٠) وغيرهما، وتأخير أهل الكتاب له أمد وهو ظهور النجم، وروى الحاكم (١/ ٤٣٤) من حديث سهل بن سعد بلفظ: "لا تَزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم" وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، قال ابن عبد البر: أحاديث تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاح متواترة، وعند عبد الرزاق وغيره بإسناد صحيح:"كان أصحاب محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أسرع الناس إفطارًا وأبطأهم سحورًا"، "ع"(٨/ ١٦٤)، "ف"(٤/ ١٩٩).