للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: "لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ، قَالَ: إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى (١)، أَوْ إِنِّي أَبِيتُ أُطْعَمُ وَأُسْقَى". [طرفه: ٧٢٤١، تحفة: ١٢٧٨].

١٩٦٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ (٢)، أَنَا مَالِكٌ (٣)، عَنْ نَافِعٍ (٤)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الْوِصَالِ (٥)، قَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: "إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى". [راجع: ١٩٢٢، أخرجه: م ١١٠٢، د ٢٣٦٠، تحفة: ٨٣٥٣].

"لَسْتُ" في عسـ: "إنِّي لَسْتُ". "كَأَحَدٍ مِنْكُمْ" في هـ، ذ: "كَأَحَدِكُمْ". "أَنَا مَالِكٌ" في نـ: "ثَنَا مَالِكٌ". "قَالُوا: إنَّكَ تُوَاصِلُ" في عسـ: "قَالَ: قَالُوا: إنَّكَ تُوَاصِلُ".

===

(١) قوله: (إني أُطعم وأُسقى) واختلف في ذلك فقيل: هو على حقيقته أنه يؤتى بطعام وشراب من الجنة كرامة له، وذلك لا يفطر؛ لأن المفطر طعام الدنيا، وقيل: يؤتى به في النوم، وقيل: هو مجاز عن لازم الطعام والشراب، وهو القوة، "توشيح" (٤/ ١٤٥٦).

(٢) التِّنِّيسي.

(٣) الإمام.

(٤) مولى ابن عمر.

(٥) قوله: (نهى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الوصال) هو أن يَصِلَ صومُ يومٍ بصوم يوم آخر من غير أكل وشرب بينهما، هذا هو الصواب، وقيل: هو الإمساك بعد تحلة الفطر، وفي حكمه ثلاثة أقوال: التحريم، والجواز، وثالثها: أنه يواصل إلى السحر، قاله أحمد وإسحاق، "عيني" (٨/ ١٧٢)، قال محمد في "الموطأ" (٢/ ٢٠٩): الوصال مكروه، وهو قول أبي حنيفة والعامة، انتهى. ومرّ بيان المذاهب (برقم: ١٩٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>