= " لذلك" أي: لسرد الصيام دائمًا، وفي رواية مسلم: "إني أجدني أقوى من ذلك يا نبي الله"، "ف" (٤/ ٢٢١)، "ع" (٨/ ١٩٧).
(١) أي: لا يهرب إذا لاقى العدوَّ، "ع" (٨/ ١٩٧).
(٢) قوله: (من لي بهذه يا نبي الله) أي: قال عبد الله: من تكفَّل لي بهذه الخصلة التي لداود عليه السلام، لا سيما عدم الفرار من قتال الكفار، "ك" (٩/ ١٣٦)، "ع" (٨/ ١٩٧). [ذلك بثبوته لحرب الأعداء عند التقاء الزحوف وتركه الفرار منهم، "التوضيح" (١٣/ ٤٦٢)].
(٣) قوله: (قال عطاء) أي: ابن أبي رباح بالإسناد المذكور، "لا أدري كيف ذكر صيام الأبد" يعني أن عطاءً لم يحفظ كيف جاء ذكر صيام الأبد في هذه القصة، إلا أنه حفظ فيها أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "لا صام من صام الأبد، مرتين" كذا في "العيني" (٨/ ١٩٧).
قال الكرماني (٩/ ١٣٦): فإن قلت: كيف يكون ذلك؟ قلت: لأن صوم الأبد يستلزم صوم العيد وأيام التشريق وهو حرام، انتهى. وقيل: لأنه لا يجد من مشقته ما يجد غيره، كذا في "المجمع" (٣/ ٣٧١). قال ابن التين: استُدِلّ على كراهته من هذه القصة من أوجه: نهيه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الزيادة، وأمره أن يصوم ويفطر، وقوله: "لا أفضل من ذلك"، ودعاؤه على من صام الأبد، وقيل: معنى قوله: "لا صام"، النفي أي: ما صام، كقوله تعالى {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى}[القيامة: ٣١]، والمعنى بالنفي أنه لم يحصل أجر الصوم لمخالفته أي: أمر الشارع، كذا في "الفتح" (٤/ ٢٢٢).