للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَبِلِقَائِهِ (١) وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ"، قَالَ: مَا الإِسْلَامُ؟ قَالَ: "الإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكَ بِهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضانَ". قَالَ: مَا الإِحْسَانُ (٢)؟ قَالَ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاه، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ". قَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: "مَا الْمَسْئُولُ (٣) بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا: إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّهَا (٤)، وَإِذَا تَطَاوَلَ (٥)

"وَمَلَائِكَتِهِ" في نـ: "وَمَلَائِكَتِهِ وكتبه". "وَرُسُلِهِ" في نـ: "وَبِرُسُلِهِ". "وَلَا تُشْرِكَ بِهِ" في نـ: "وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شيئًا". "مَا الْمَسْئُولُ" في ذ: "مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا".

===

(١) أي: برؤيته تعالى في الآخرة، "ك" (١/ ١٩٤).

(٢) هو ههنا بمعنى الإخلاص، "ك" (١/ ١٩٦).

(٣) أي: أنهما مستويان في عدم العلم.

(٤) قوله: (ربّها) الرب لغةً السيد والمالك والمربي والمنعم، والمراد ههنا المولى، معناه اتساع الإسلام واستيلاء أهله على الترك واتخاذهم سراري، وإذا استولد الجارية كان الولد بمنزلة ربها لأنه ولد سيدها، ولأنه في الحسب كأبيه، أو أن الإماء يلدن الملوك فتصير الأم من جملة الرعايا، أو هو كناية عن عقوق الأولاد بأن يعامل الولد أمه معاملة السيد أمته، وخص بولد الأمة لأن العقوق فيه أغلب، أو لأن الولد سبب لعتقها، فصار كأنه سيدها ومنعمها، وقيل: يكثر بيع أم الولد بفساد الزمان فيكثر تداولها في أيدي المشترين حتى يشتريها ابنها وهو لا يدري. "مجمع" (٢/ ٢٧٣)، "ك" (١/ ١٩٨) "تو " (١/ ٢٢٠) "ن" (١/ ١٩٧).

(٥) تفاخر في تطويل البنيان، "تو" (١/ ٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>