للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ (١)، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ (٢): أَنَّ أَبَا مُوسَى (٣) الأَشْعَرِيَّ اسْتَأْذَنَ (٤) عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَكَأَنَّهُ كَانَ مَشْغُولًا (٥)، فَرَجَعَ أَبُو مُوسَى، فَفَزِعَ (٦) عُمَرُ فَقَالَ: أَلَمْ أَسْمَعْ صَوْتَ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيسٍ؟ ائْذَنُوا لَهُ، قِيلَ: قَدْ رَجَعَ، فَدَعَاهُ (٧)، فَقَالَ: كُنَّا نُؤْمَرُ بِذَلِكَ (٨)، فَقَالَ: تَأْتِينِي عَلَى ذَلِكَ بِالْبَيِّنَةِ، فَانْطَلَقَ إِلَى مَجْلِسِ الأَنْصَارِ، فَسَأَلَهُمْ، فَقَالُوا: لَا يَشْهَدُ لَكَ عَلَى هَذَا إِلَّا أَصْغَرُنَا (٩) أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،

"فَفَزِعَ عُمَرُ" في نـ: "فَفَرَغَ عُمَرُ". "إلَى مَجْلِسِ الأَنْصَارِ" في هـ، ذ: "إلَى مَجَالِسِ الأَنْصَارِ".

===

(١) " عطاء" هو ابن أبي رباح أسلم القرشي.

(٢) "عبيد بن عمير" مصغرين، أبو عاصم القاصّ.

(٣) اسمه عبد الله بن قيس.

(٤) أي: طلب الإذن على الدخول على عمر، "ع " (٨/ ٣١٦).

(٥) بأمر من أمور المسلمين.

(٦) من الفزع.

(٧) أي: دعا عمر أبا موسى.

(٨) أي: بالرجوع حين لم يؤذَن.

(٩) قوله: (إلا أصغَرُنا) قال النووي: قالوا ذلك إنكارًا على عمر فيما قاله، قالوا: إنه حديث مشهور بيننا معروف عندنا حتى إن أصغرنا يحفظه وسمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: وليس فيه ردّ خبر الواحد، لكن خاف عمر مسارعة الناس إلى القول على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأن كل من وقعت لى قضية وضع فيها حديثًا، فالمراد سدّ الباب خوفًا من غير أبي موسى، لا شكًّا في روايته، فإنه عند عمر أجلّ من أن يظنّ به أن يحدّث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما لم يقله، وزجرًا لغيره؛ فإن من دون أبي موسى إذا بلغته هذه القضية، وأراد وضعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>