"فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا" كذا في ذ، وفي نـ:"مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا". "الْفُلْكُ: السُّفُنُ" في نـ: "وَالْفُلْكُ: السُّفُنُ". "وَالْجَمْعُ سوَاءٌ" في عسـ، ذ:"وَالْجَمِيعُ سَوَاءٌ". "تَمْخَرُ السُّفُنُ مِنَ الرِّيحِ" كذا في عسـ، ذ، وفي نـ:"تَمْخَرُ السُّفُنُ الرِّيحَ".
===
"الفلك السفن" بضم السين والفاء، جمع سفينة، الظاهر أنه من كلام البخاري، يريد أن المراد من الفلك في الآية الجمع بدليل {مَوَاخِرَ}. قوله:"تمخر" بفتح الخاء المعجمة أي: تشقّ، يقال: مخرت السفينة إذا شقّت الماء بصوت، وقيل: المخرُ الصوتُ نفسُه. قوله:"من السفن" صفة لشيء محذوف أي: لا تمخر الريح شيء من السفن "إلا الفلك العظام" وهو بالرفع بدل عن شيء، ويجوز فيه النصب، قاله العيني (٨/ ٣١٨ - ٣١٩). قال الكرماني (٩/ ١٩٣): فإن قلت: كل السفن مَوَاخِر للريح؟ قلت: أثر الشقّ في العظام أكثر، انتهى.
(١) قوله: (تمخر) بفتح التاء وسكون الميم وفتح الخاء المعجمة، أي: تشقّ، "السفن الريح"، برفع السفن على الفاعلية، ونصب الريح على المفعولية، قال عياض: وهو رواية الأصيلي، وهو الصواب، ويدل عليه قوله تعالى:{مَوَاخِرَ فِيهِ} إذ جعل الفعل للسفن، وقال أبو عبيد وغيره: هو شقُّها الماء؛ وعلى هذا فالسفينة رفع على الفاعلية، ولأبي ذر وابن عساكر:"من الريح"، وفي نسخة: قال عياض: وهي للأكثر: "تمخر السفنَ" بالنصب، "الريحُ" بالرفع على الفاعلية؛ لأن الريح هي التي تصرف السفينة في الإقبال والإدبار، "قسطلاني"(٥/ ٢٨).