للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: ٤٥] وَحِرْزًا (١) لِلأُمِّيِّينَ (٢)، أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي، سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ، لَيْسَ بِفَظٍّ (٣) وَلَا غَلِيظٍ (٤)، وَلَا صَخَّابٍ (٥) فِي الأَسْوَاقِ، وَلَا يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ الله حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ (٦) بِأَنْ يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَتُفْتَحُ بِهَا أَعْيُنٌ عُمْيٌ (٧)، وَآذَانٌ صُمٌّ، وَقُلُوبٌ غُلْفٌ.

تَابَعَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ (٨) عَنْ هِلَالٍ (٩).

"وَتُفْتَحُ بِهَا أَعْيُنٌ -إلَى- غُلْفٌ" كذا في ذ، وفي نـ: "وَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا".

===

(١) حافظًا لدين الأميين، "ع" (٨/ ٤٠٧).

(٢) هم العرب؛ لأن أكثرهم لا يقرأ ولا يكتب، "قس" (٥/ ١٠٠).

(٣) أي: سيء الخلق.

(٤) أي: شديد في القول، "ع" (٨/ ٤٠٧).

(٥) الصخب مذموم في نفسه لا سيما إذا كان في الأسواق، "ع" (٨/ ٤٠٦).

(٦) قوله: (الملَّةَ العوجاءَ) أي: ملَّةَ العرب، ووصفها بالعوج لما دخل فيها من عبادة الأصنام وتغييرِهم ملَّةَ إبراهيم عليه السلام عن استقامتها، "ع" (٨/ ٤٠٧).

(٧) قوله: (أعينٌ عُمْيٌ) الأعين جمع عين، وعُمْيٌ جمع عَمْياء، ويروى بالإضافة، فعلى هذا عُمْيٌ جمع أعمى، وكذلك "صُمّ" على الروايتين جمع صَمّاء أو أصَمّ، أما الغُلْف فهو جمع أغلف سواء كان مضافًا أو غيره، وترك الإضافة فيه بيِّنٌ، كذا في "العيني" (٨/ ٤٠٧ - ٤٠٨).

(٨) "عبد العزيز بن أبي سلمة" الماجشون، هو ابن عبد الله.

(٩) "هلال" هو ابن علي المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>