(١) ويجوز كسر "مِنْ" وتنوين "رسول"، لكن لم تأت به الرواية.
(٢) قوله: (رواه موسى) أي روى هذا الحديث موسى بن إسماعيل أبو سلمة المنقري التبوذكي شيخ البخاري، وهو يروي هذا الحديث عن سليمان بن المغيرة أبي سعيد القيسي البصري، وأخرجه أبو عوانة في "صحيحه" موصولًا، وكذا ابن منده في "الإيمان"، فإن قلت: لم عَلَّقه البخاري ولم يخرجه موصولًا؟ قلت: قال الكرماني: يحتمل أن يكون البخاري يروي عن شيخه موسى بالواسطة، فيكون تعليقا، وفائدة ذكره الاستشهاد، وتقوية ما تقدم، "عيني"(٢/ ٣٣).
قال ابن حجر في "فتح الباري"(١/ ١٥٣): إنما عَلَّقه البخاري لأنه لم يحتجّ بشيخه سليمان بن المغيرة، أي شيخ موسى بن إسماعيل الذي هو شيخ البخاري.
قال العيني: كيف يقول: لم يحتجّ به، وقد روى له حديثًا في "باب يَرُدُّ المصلي مَن بين يديه"، وقال أحمد بن حنبل فيه: ثبت ثبت ثقة ثقة، وقال ابن سعد: ثقة ثبت، قال شعبة: سيد أهل البصرة، وقال أبو داود الطيالسي: كان من خيار الناس.
(٣)"علي بن عبد الحميد" ابن مصعب المعني نسبة إلى معن بن مالك، هو موصول عند الترمذي.