للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ بُرَيْدٍ (١)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ (٢)، عَنْ أَبِي مُوسَى (٣)، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا (٤)، يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ (٥) عَلَى أَجْرٍ مَعْلُومٍ، فَعَمِلُوا لَهُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، فَقَالُوا: لَا حَاجَةَ لَنَا (٦) إِلَى أجْرِكَ الذِي شَرَطْتَ لَنَا، وَمَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ (٧)، فَقَالَ لَهُمْ: لَا تَفْعَلُوا (٨) أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ،

"مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ" في نـ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ".

===

(١) " بُريد" ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري يروي عن جده.

(٢) "أبي بردة" عامر بن عبد الله بن قيس الأشعري.

(٣) "أبي موسى" عبد الله بن قيس الأشعري.

(٤) هو من باب القلب، والتقدير: كمثل قوم استأجرهم رجل، أو هو من باب التشبيه المركب، "ع" (٨/ ٦١٨).

(٥) قوله: (إلى الليل) هذا مغاير لحديث ابن عمر، لأن فيه أنه استأجرهم على أن يعملوا إلى نصف النهار، وأجيب بأن ذلك بالنسبة إلى من عجز عن الإيمان بالموت قبل ظهور دين آخر، وهذا بالنسبة إلى من أدرك دين الإسلام ولم يؤمن، "ع" (٨/ ٦١٨).

(٦) إشارة إلى أنهم كفروا، "ع" (٨/ ٦١٨).

(٧) قوله: (وما عملنا باطل) إشارة إلى إحباط عملهم بكفرهم بعيسى عليه السلام، وكذلك القول في النصارى، إلا أن فيه إشارة إلى أن مدتهم كانت قدر نصف المدة، فاقتصروا على نحو الربع من جميع النهار، "ع" (٨/ ٦١٩).

(٨) قوله: (لا تفعلوا) أي: إبطال العمل وترك الأجر المشروط، فإن قلت: المفهوم منه أنهم لم يأخذوا من الأجر شيئًا، ومن السابق أنهم أخذوا

<<  <  ج: ص:  >  >>